أردنيتان تقتلان والدهما القاسي بطريقة وحشية.. وهذا قرار المحكمة

 

قضت محكمة الجنايات الكبرى بإعدام فتاة أقدمت على قتل والدها بالتعاون مع شقيقها وشقيقتها الحدث، على خلفية معاملته السيئة لهم.

وفي تفاصيل القضية التي اطلعت عليها صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، فقد كانت المتهمة الرئيسية، وشقيقتها الحدث (تمت إحالتها إلى مدعي عام الأحداث المختص)، تتلقيان معاملة سيئة من والدهما، حيث كان يضربهما ويحبسهما في المنزل لأنه كان يشك في أنهما على علاقة مع شاب في المنطقة، ويمتنع عن إحضار حاجياتهما الخاصة ولا ينفق عليهما في المأكل والمشرب.

ووفق ما توصلت إليه المحكمة، فقد كان المغدور يجبر ابنتيه على رعي الأغنام في مناطق وعرة بمنطقة الأغوار الشمالية، وعلى العمل في المزارع، ومنعهما من إكمال الدراسة، ولهذه الأسباب حدثت مشاكل أيضا بين المغدور وابنه المتهم في القضية.

وللأسباب المذكورة، قرر الأبناء قتل والدهم للتخلص من ظلمه، وخططوا لعملية القتل لأكثر من شهر، وفي شهر يوليو / تموز 2023، توجهت الفتاتان إلى منزل شقيقهما القرب من منزل والدهم، عندها أرسل المجني عليه زوجته لإحضار ابنتيه، لكن ابنه امتنع عن إرسالهما بقصد استدراج والده.

وبعد دقائق حضر والده لاصطحاب ابنتيه، لكنه تشاجر مع ابنه، وقام الأخير بضرب والده وإسقاطه على الأرض وثبته لمنعه من الحركة، عندها قامت المتهمة الرئيسية بضرب والدها بشاكوش حديدي عدة مرات على رأسه لإزهاق روحه.

وبعد أن فقد الوالد وعيه، قامت الفتاة الحدث بفك الشال الذي تلبسه على رأسها ولفته حول عنق والدها، وأمسكت بطرف وشقيقتها بالطرف الثاني وواصلتا الشد حتى اختنق وفارق الحياة، وفي هذه الأثناء كان شقيقهما يمسك بوالدته ويمنعها من التدخل لإنقاذ حياة والده.

وقررت محكمة الجنايات الحكم على الشقيقة الكبرى بالإعدام شنقا عن تهمة القتل العمد بالاشتراك، والحبس لمدة سنة واحدة لشقيقها عن جرم الإيذاء، وتمت إحالة الشقيقة الثانية الحدث إلى إلى مدعي عام الأحداث المختص.

وبعد الطعن في القرار، قررت محكمة التمييز نقض القرار من حيث العقوبة بعد إسقاط الحق الشخصي، وإعادة الأوراق إلى محكمة الجنايات الكبرى، وفق القرار الذي اطلعت عليه "أحبار الأردن".