الأردن يسعى لإدراج موقعين جديدين على لائحة التراث العالمي

 

تسعى دائرة الآثار العامة، لإدراج موقعي محمية العقبة البحرية، وقلعة الكرك على لائحة التراث العالمي "يونسكو"، وفق مدير الدائرة فادي بلعاوي.

وأوضح بلعاوي، لـ “المملكة"، أن الدائرة ستقدم ملف محمية العقبة البحرية في كانون الثاني/يناير 2025، بالتعاون مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.

وأضاف أن دائرة الآثار ستعمل على إدراج قلعة الكرك فور الانتهاء من ملف المحمية، مشيرا إلى أن العمل لإدراج موقع واحد على لائحة التراث العالمي يتطلب من 3 إلى 4 سنوات.

"العمل على الملف عملية مضنية وتحتاج لوقت طويل، وخطة مدتها قد تصل إلى ما يقارب 5 سنوات، فليس من السهل أن يكون هناك مدة محددة." بحسب بلعاوي.

وفي رده على استفسارات "المملكة"، بشأن عدد المواقع الأردنية التي ممكن أن تدخل لائحة اليونسكو، قال بلعاوي إن عملية تسجيل أي موقع أثري فيها محددات كثيرة، مشيرا إلى أن دائرة الآثار سجلت الملفات الصعبة مثل البترا، وأم الرصاص وأم الجمال.

ولفت النظر إلى وجود عدد من المواقع التي يسهل تسجيلها لكن كوادر دائرة الآثار اختارت أن تعمل على "النوع وليس الكم"، واختارت المواقع "المميزة جدا".

وأكد بلعاوي أن دائرة الآثار سجلت أكثر من 10 مواقع على القائمة التمهيدية التابعة لليونسكو بخلاف موقعي محمية العقبة البحرية وقلعة الكرك، مبينا أن هذه المواقع تنتظر دورها في اللائحة.

وتأخذ اليونسكو ما يقارب السنتين من العمل لتقييمها لأي موقع بعد أن يتم تقديم ملفه بالكامل من قبل دائرة الآثار العامة، وفق بلعاوي، مشيرا إلى أن "هذه الإجراءات تأتي في سياق الإجابة على السؤال المتكرر الذي يطرح حول إمكانية تسجيل أكثر من موقع على لائحة التراث العالمي، حيث لا يمكننا تقديم 5 ملفات وتسجيلها في السنة ذاتها نظرا لإجراءات منظمة اليونسكو".

6 معايير للتسجيل

وأوضح مدير الدائرة أن المنظمة وضعت 6 معايير للتراث العالمي يجب تحقيق معيار واحد منها على الأقل حتى يكون للموقع قيمة استثنائية عالمية.

وأكد أهمية توافر الأصالة والمحافظة على الموقع فضلا عن تحقيق أحد معايير اليونسكو، موضحا أنه يجب أن يتم الحفاظ على الموقع وأن لا يحدث أي تغيير في أصالته.

"تعمل اليونسكو على دراسات لتحليل ومقارنة الموقع بمواقع شبيهة لإظهار القيمة الاستثنائية فيه"، بحسب بلعاوي، الذي شدد على تزويد الموقع بالتوثيق اللازم ليظهر بشكله الصحيح.

وتحدث عن أن الموقع التراثي يمكن أن يخرج من لائحة اليونسكو إذا أخل بالشروط التي تقدم بها، وطالما بقي الالتزام بخطة الإدارة والشروط التي أدرج الموقع على أساسها وعدم التغيير في أصالة الموقع، يضمن عدم خروجه من القائمة.

وقال إنه في حال حدوث أي خطأ أو عدم الالتزام بالشروط، يدخل الموقع في قائمة المواقع المهددة بالخروج من اللائحة، مؤكدا أن استمرارية الخطأ يزيله من القائمة نهائيا.

لجنة اليونسكو للتراث العالمي أدرجت في تموز الماضي، موقع أم الجمال الأثري في قائمة التراث العالمي ليضاف إلى 6 مواقع أردنية مسجلة في قائمة التراث العالمي، وهي البترا، قصير عمرة، موقع أم الرصاص، وادي رم، والمغطس والسلط.