محللون عن اختيار السنوار: انتصار للتيار الإيراني... خروج من الأنفاق... وتحول دراماتيكي

 

أوضح الباحث في الدراسات الأمنية والاستراتيجية الدكتور عامر السبايلة حول قرار حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، تعيين يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة خلفًا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في غارة إسرائيلية بالعاصمة الايرانية طهران، أن هناك رغبة في إبقاء الثقل السياسي مرتبط بالسنوار وجماعته، في إشارة إلى أن من سيدير الملف خارج غزة هم الأقرب للسنوار.

الحوارات: ذلك يعد انتصارًا للتيار الإيراني في الحركة

ومن جانبه، قال المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات، لصحيفة "أخبار الأردن الإلكترونية"،الثلاثاء، إن ذلك يعد انتصارًا للتيار الإيراني في الحركة، مضيفًا أن ذلك قد يعمل على انتزاع الأوراق العربية من حركة حماس، ما يعني انتقال ثقل الحركة إلى طهران.

وأضاف الحوارات أن هذا من شأنه أن يُقيد حركة حماس ويضعفها، في وقتٍ من الصعب فيه الحديث عن إيجابية الاختيار، فالسنوار مطلوب عالميًا، وهذا قد يلاحق الحركة، ويطوق من قدراتها إقليميًا ودوليًا.

وصرّح الدكتور الحوارات: "ذلك قد يمهد لشخصية قادرة على الدخول في حلول مع دولة الاحتلال من خلال إيران".

الرداد: اختيار السنوار غير بعيد عن سياقات تصفية هنية في إيران

بدوره، أوضح الخبير السياسي والأمني الدكتور عمر الرداد أن اختيار السنوار خلفًا لهنية غير بعيد عن سياقات تصفية هنية في إيران، فالسنوار يعرف بأنه رأس التيار الأكثر ولاءً وارتباطًا مع طهران، إلا أنه بالنسبة لحماس يرتبط بإعادة القيادة إلى قطاع غزة وليس خارجها، فرموز الحركة في الخارج اليوم أصبحوا منفذين لتعليمات السنوار وقراراته، ومن شأن ذلك إخراج عواصم مؤيدة لحماس مثل الدوحة، وأنقرة من حرج اتهامات توجه إليها بأنها تحتضن قيادات حماس.

وأشار إلى وجود الرجل الأول في حماس داخل غزة، ربما قد يعني خروجه منها، أو خروجه من الأنفاق، لأن متطلبات العمل النضالي للرجل الأول في حماس، لا يمكن أن تسمح له بإدارة المقاومة من داخل الأنفاق.