الصفدي: لا يوجد شريك للسلام في إسرائيل الآن
أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، ركّزت على ضرورة إطلاق حراك دولي فاعل لوقف العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسبب، وتنفيذ حل الدولتين سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل.
وبحث الصفدي وألباريس الخطوات القادمة من أجل حشد موقف دولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وثمّن الصفدي اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية.
وحذّر الوزيران من خطورة توسع الحرب، حيث أكد الصفدي على ضرورة حماية لبنان من حرب جديدة، وعلى ضرورة التزام قرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١ للحيلولة دون المزيد من التصعيد.
وبحث الوزيران العلاقات الثنائية، وأكدا عمق ومتانة علاقات الصداقة المتميزة التي تربط البلدين، والحرص المشترك على تعزيزها تعاوناً أوسعاً في كافة المجالات.
كما شارك الصفدي وألباريس في جلسة حوارية ضمن فعاليات النسخة الثانية من ندوة "إسبانيا في العالم: النظام الدولي والتغييرات الجيوسياسية"، بعنوان "الطريق إلى السلام: تنفيذ حل الدولتين"، والتي عقدت تحت رعاية وزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، حيث أكد الصفدي على أن مواقف الأردن ثابتة في ضرورة إنهاء العدوان على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع، وإطلاق خطة عمل لتنفيذ حل الدولتين، لأن بديل حل الدولتين هو حال الدولة الواحدة التي ستكرس (الأبارثايد) الفصل العنصري.
وقال الصفدي "إن الدول العربية قدمت خطة السلام العربية التي تعود إلى العام ٢٠٠٢، ورؤيتهم واضحة أن لا بديل لحل الدولتين، لكن لا يوجد شريك للسلام في إسرائيل الآن".
وأكد الصفدي على أن أي حديث عن اليوم التالي في غزة يجب أن يكون في إطار خطة شمولية لإنهاء الصراع من جذوره، وإنهاء الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وحذّر الصفدي من خطورة توسع الصراع في المنطقة، وأكد على ضرورة التزام قرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١ وخفض التصعيد في لبنان.
وأكد الصفدي أهمية العمل المستمر مع إسبانيا، ودورها الرئيسي في القيام بتحركات فاعلة لوقف العدوان على غزة، وإدخال المساعدات، وتنفيذ خريطة طريق واضحة التواقيت لتنفيذ حل الدولتين.
من جانبه، أكد ألباريس التزام بلاده بحل الدولتين، والتوصل لوقف فوري لإطلاق النار، وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين. وأكد متانة العلاقات الأردنية الإسبانية، والحرص على تعزيزها ثنائياً وفي إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
كما ثمّن ألباريس الجهود التي يبذلها الأردن لوقف الحرب وضمان حماية المدنيين، وإيصال المساعدات إلى غزة، وجهوده في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة. وأكد استمرار العمل مع الأردن في سبيل تحقيق ذلك.