ابهرت فرقة "الثقافة الصينة.. يوننان الملونة" الجماهير الاردنية وبعض الجاليات الاجنبية في الاردن، بليلتين من الفن والتراث الصيني العريق، الاولى جاءت ضمن فعاليات مهرجان جرش الجمعة الماضية والثانية في عمان السبت الماضي.

وشهدت الليلتان حضورا رسميا وجماهيريا كبيرا تفاعل باستمتاع مع اجمل المقطوعات الموسيقية والعروض الباهرة للثقافة الصينية الممتدة في التاريخ.

فقد قدمت فرقة "الثقافة الصينية - يوننان الملونة" مساء الجمعة الماضي عرضًا رائعًا على مسرح الساحة الرئيسية في مهرجان جرش الثامن والثلاثين للثقافة والفنون، في المدينة الأثرية بمدينة جرش، حيث تضمن العرض فقرات متنوعة من الأكروبات، والأوبرا، ومعزوفات على الآلات الموسيقية، ورقصات للأقليات القومية في الصين مثل "اليي، التبت، والداي"، ما أتاح للجمهور الأردني فرصة التعرف على كنوز الثقافة القومية المتنوعة في يوننان.

وأدى الفنانون من يوننان معزوفة عربية شهيرة بعنوان "وطني الجميل" باستخدام الآلات الموسيقية الصينية، مما أثار حماس الجمهور.

حضر العرض وزيرة الثقافة هيفاء النجار والسفير الصيني لدى الأردن، تشن تشواندونغ، والمستشار الثقافي في السفارة الصينية ومدير المركز الثقافي الصيني في عمان، شي وي، وعدد من الفنانين والشخصيات الاجتماعية البارزة والأصدقاء من مختلف الأوساط.

واستمتع الجمهور بأداء فني معد بعناية من قبل الفنانين من يوننان، بعنوان“ حلوة يا بلدي “، أهدته الفرقة كقطعة موسيقية غنائيّة باللغة العربية للحضور الأردني والعربي، حيث قالت الفرقة قبل البدء بذلك: " مع تمنياتنا بالسلام والسعادة للوطن العربي، وبالأخص لأهالي قطاع غزة، حيث نرسل تحياتنا الطيبة من الصين".

كما نظم المركز الثقافي الصيني بعمان ومديرية الثقافة والسياحة بمقاطعة يوننان عرضًا خاصًا مشتركا لفرقة "الثقافة الصينية - يوننان الملونة" في مسرح أكاديمية عمان مساء السبت الماضي، بحضور سموّ الأمير فراس بن رعد  وسموّ الأميرة دانا فراس، والسفير الصيني لدى الأردن تشن تشواندونغ وأمين عام وزارة الثقافة الدكتورماهر نفش و أمين عام وزارة الصحة الدكتور رائد الشبول، بالإضافة إلى سفراء كوريا الجنوبية وفنزويلا وتشيلي وتايلاند وماليزيا لدى الأردن وأكثر من 300 صديق من مختلف الأوساط الأردنية.

وقد نال العرض استحسان الجمهور الذي أبدى إعجابه بتصفيق حار، حيث تميزت رقصات الأقليات بالحماسة والتفاني، وأبهرت الأكروبات وأوبرا يوننان الحضور بمهاراتها المدهشة، وأضفت التفاعلات الفكاهية جوًا من البهجة والمرح.

وقد أثر العزف المشترك بين الناي والآلات الصينية الأخرى لمقطوعة "حلوة يا بلدي" تأثيرًا رائعًا في قلوب الجمهور بفضل ما حملته من أماني جميلة للسلام.

كما شارك الشباب الأردني مع فناني يوننان في رقصة "الدبكة" الأردنية، معبرين عن أمانيهم الطيبة لاستمرار الصداقة بين الصين والأردن.