د. نواف العجارمة

الخيرُ سلسلةٌ تمتدُّ، فالحسينُ ابنُ أبيهِ المعزِّزِ، وقد قيلَ في ذلك: هذا الشّبلُ منْ ذاكَ الأسدِ، وصنوُ جدِّهِ الباني وسميُّهُ.

يومُ ميلادِ سموِّ الأميرِ محطّةُ خيرٍ وإشراقةُ أملٍ ،

فهو الامتدادُ الأجملُ الّذي تابعْناهُ بقلوبِنا ولهفةِ عيونِنا منذُ نعومةِ أظفارِهِ إلى ربيعِهِ اليافعِ النّاضرِ، الّذي يزفُّ لقلوبِنا البشائرَ .

كلُّ عامٍ وسموُّك بالخيرِ والصحةِ والعافيةِ، 

كلُّ عامٍ وسموُّك أملٌ لجيلٍ يشارُكُهُ المسيرةَ… مباركٌ لسموِّكَ ربيعَكَ الثّلاثين، الّذي أفاضَ عليْنا بحضورِكَ منْ عبقِ أزهارِهِ وشذا نَوّارِهِ، ولطيفِ أشعارِه الّتي تقولُ لسموِّكَ:

يا صاحـــــبَ الفعلِ والأفعالُ مفخرةٌ 

ما دونَ فعلِكَ أقْوالٌ وأقــْــــــوالُ

يا ثابـــــتَ الخَطْوِ والإيمـــــانُ مُتَّكَأٌ

 ما ضلَّ سعيُكَ ولا خانَتْكَ أحوالُ

لأنتَ صنوُ أبيــــكَ وقوّةُ زَنــــــــدِهِ 

إنَّ الشّبابَ لِتلكَ الأُسْدِ أشبـــــــالُ

لأنتَ صنوُ أبيــــــكَ وحارسُ حُلْمِهِ

 إنّ الشّبـــــــابَ لأهلِ العزمِ آمـالُ

ثالثُ الحُسيْنيْــــــــــنِ وارثُ همِّهِما

 على عاتقَيْـكَ أحـــلامٌ وأحمــــــالُ

ثالثُ الحُسيْنيْنِ من طيبٍ ومن نَسَبٍ 

عادوا بوجهِكَ وفي عينيْكَ ما زالوا …