جرش شريك استراتيجي للمسرح الحر بمساراته المختلفة

لم يكن مهرجان جرش، مهرجانا فنيا فقط، وإنما كان وما يزال ساحة للإبداع وظلا للفنانين على اختلاف مهنهم، وسراجا نقتفي نوره كلما اتسعت العتمة، ووطنا نركن اليه لتطمئن قلوبنا.

حين كان جرش في بداية ولادته، كان سرا من الابداع يشق طريقه، ومشروعا ثقافيا عاليا يحمل في طياته وعي أمة ونهج دولة وغاية سامية لكل المشتغلين في الإبداع، فاستقام المهرجان عنوانا وذاكرة وحضورا زاهيا برّاقا وسيبقى بعون الله وهمّة الكبار ممن يعشقون هذا الوطن ويصرّون على بقاء وهج وعيه ونوره.

اليوم اصبح جرش مؤسسة قائمة تعمل بنسق الدولة المتسق مع نموذجها الحاضر في المشهد العربي والإنساني، واصبح حاضرا في المشهد الثقافي الأردني بكل الوانه، فيسهم في انضاج المشروع الثقافي للدولة ولا يعمل بمعزل وفردانية.

ان الشراكة التي انطلقت بين جرش المهرجان، وبين مهرجان المسرح الحر هي علامة واضحة على ان هذا المهرجان لم يعد فكرة، وانما مشروعا وطنيا يحمل بيده مشاريع الابداع المختلفة.

 

ان جرش اليوم حين يقدم الدعم الكبير لمهرجان المسرح الحر يؤكد من جديد على جذريته في المشهد الثقافي الوطني والعربي، واننا اذ نقدم الشكر عاليا الى المهرجان وادارته لنؤكد اننا نعمل معا في وطن نسيجه بالمهج.

 

ان التأسيس لشراكة استراتيجية بين جمعية المسرح الحر وإدارة مهرجان جرش ، ستعمل على تكثيف المشاركات المسرحية في مهرجان المسرح الحر الدولي في دورته 19 ومساره الشبابي الخامس وإعطاء المساحة الأكبر لتقديم كم أكبر من الاعمال المسرحية خلال فعاليات المهرجان.

 

وهنا لابد من تقديم جزيل الشكر والعرفان لوزارة الثقافة ممثلة بوزيرتها هيفاء النجار على ما قدمت من جهد، وتقديم الشكر الجزيل والعرفان لصاحب المبادرة في هذه الشراكة مدير المهرجان الأردني الأصيل وصاحب الحضور الطيب في المشهد الثقافي الأردني ايمن سماوي على ما قدم من دعم جزيل جعلنا نصنع من دورة المسرح القادمة نموذجا مختلفا على صعيد المسرح الأردني والعربي.

 

ستبقى هذه الشراكة مع جرش، وسيبقى الإخلاص والتفاني مع سيد المهرجانات ونبراسها من اجل وطن نستظل في هاشميته وننجز على خطى ملوكه الميامين.

 

دام جرش نابضا بالإبداع في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين.