مركزي الميثاق يدعو إلى المزيد من التفاعل مع الحياة السياسية الجديدة
دعا العين الدكتور يعقوب ناصر الدين رئيس المجلس المركزي لحزب الميثاق الوطني إلى ضرورة التفاعل الجدي مع عملية التحديث السياسي التي يعيشها الأردن ، والتي فتحت سبل التعبير عن طموحات الأردنيين ، ومشاركتهم في اتخاذ القرار ، وخاصة من خلال انتمائهم للأحزاب الوطنية البرامجية التي تحاكي الواقع ، وتحقق المصالح العليا للدولة ، بعيدا عن الأيدلوجيات والمواقف التي تشخصن الامور وتفرق بين الناس ولا تحقق الحد الأدنى من الإجماع الوطني حول أي قضية داخلية أو خارجية .
جاء ذلك خلال جلسة حوارية مع أعضاء مجلس إدارة جمعية خليل الرحمن الخيرية فرع العقبة ومشاركة نخبة من الفعاليات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية والحزبية من أبناء محافظة الخليل الذين طرحوا العديد من الأسئلة والمداخلات حول أولويات المملكة في المرحلة الراهنة ، والدور المنتظر من الأحزاب من خلال الممارسة البرلمانية المقبلة ، وأكدوا اهتمامهم وتقديرهم لعمليات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري ، وعزمهم الذهاب إلى صناديق الاقتراع لانتخاب من يجدون فيهم الكفاءة والثقة الأكيدة من مرشحي القوائم الحزبية والمحلية.
وقال ناصر الدين إن حزب الميثاق الوطني وضع إستراتيجية متكاملة الأبعاد وخططا تنفيذية للنهوض بجميع القطاعات الوطنية ، وأعد نفسه للمرحلة التي سيقف فيها نواب الحزب تحت قبة البرلمان وهم يخوضون النقاش مع الحكومة على أساس البرنامج المعد ، والحقائق والمعلومات الدقيقة
والعمل بروح الفريق الواحد.
وأوضح أنه بإمكاننا اليوم تجاوز التباينات السياسية والانطلاق إلى مفهوم التيار الوطني الشامل الذي تتنافس فيه القوى السياسية والحزبية على كيفية الوصول إلى النهضة الشاملة ، والتنمية المستدامة ، وتمتين الجبهة الداخلية في مواجهة التحديات ، بمشاركة القوى الحية ، وتحسين ظروف الحياة العامة ، ورسم ملامح مستقبل الأجيال القادمة ، فضلا عن تعظيم مكانة الأردن ودوره في التوازنات الإقليمية والدولية.
وأكد أن الأردن يعيش الآن خيارا سياسيا يدعمه ويضمنه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لا رجعة عنه ، لأنه المنطلق نحو الأردن الجديد الذي يريد أن يدخل المئوية الثانية من تاريخه المجيد وهو أكثر قوة وثباتا وأملا بمستقل واعد كريم .