الحر يرفع إقبال الأردنيين على شراء المكيفات
أدى ارتفاع درجات الحرارة المستمرة خلال الأيام القليلة الماضية، إلى زيادة الطلب على أجهزة التبريد.
وزاد طلب المواطنين على شراء (المكيفات) لمواجهة الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة لا سيما خلال أيام عيد الأضحى المبارك، فقد أصبحت أولوية تتصدر احتياجات المواطن على حساب أولويات أخرى.
مواطنون لم يخفوا خشيتهم من ارتفاع فاتورة الكهرباء للشهر الحالي نتيجة السحب المتزايد على فاتورة الكهرباء في المنزل في ظل الأجواء الحارة.
وأكدوا أن هذا الارتفاع في درجة الحرارة حد من النشاط اليومي للأسواق وأدى إلى التزام المواطنين في منازلهم وزيادة الطلب على استهلاك المواطنين لأجهزة التبريد (المكيفات) والمياه والعصائر والمأكولات بحيث تبدلت أولويات الناس بظروف استثنائية.
وأكد المهندس أسامة الأحمد، مدير مركز لبيع أجهزة التكييف والكهربائيات، أن مبيعاتهم من أجهزة التكييف والتبريد والمراوح كانت خلال أيام السنة طبيعية والطلب عليها اعتيادي، لكن مع هذا الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة فقد أصبح شراء المكيف أولوية لدى معظم المواطنين يتقدم الاحتياجات الأخرى، مشيرا إلى أن المبيعات شهدت ارتفاعا قياسيا خلال الأيام القليلة الماضية لاسيما في فترة العيد.
وأضاف الأحمد ، “وصلت كثافة الطلب على أجهزة التبريد هذه السنة لمراحل عالية جدا، بعد موجة الحر الحالية وهي تعادل مبيعات عالية، بسبب ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة”.
وقال المواطن موفق الإبراهيمي، إن شراء المكيف لم يكن ضمن أولوياته الشرائية، لكن ظروف الجو أجبرته على ذلك، مؤكدا أن الأسعار ارتفعت على المكيفات بشكل ملحوظ وبعض أنواع المراوح نتيجة الطلب الكبير عليها من قبل المواطن.
وأكد أن المكيف أو المروحة أصبحا حاجة أساسية وليستا ترفًا أو من الكماليات كما في السابق.
بدوره أوضح المواطن الستيني ماجد عبد الكريم، أن المكيف أصبح ضرورة في المنزل، مبينا أنه من الصعب المكوث في الشقة دون وجود جهاز تبريد (مكيف) ولا سيما أن معظم الناس هنا في عمان وباقي المدن الأردنية يقطنون في شقق سكنية عكس الأيام الماضية كانت الناس تعيش في بيوت مستقلة ولها ساحات وحدائق يستطيعون الجلوس فيها.
أما المواطنة الخمسينية عائشة أبو فرج، أكدت أنه أصبح من المستحيل المكوث في المنزل في ظل ارتفاع درجات الحرارة المتزايدة دون وجود مكيف أو مروحة.
وتوافقت مع غيرها في أن أسعار المكيفات ارتفعت وبحسب قدرة المكيف ونوعه، وهو ما رتب تكاليف عالية على المواطنين كون الناس يعيشون فترة عيد الأضحى المبارك.
من جانب آخر، قال المواطن أشرف المناصير، إن الأجواء الحارة الشديدة التي تؤثر على المملكة، دفعت المواطنين إلى لزوم بيوتهم أو الخروج لمناطق مفتوحة بجو معتدل، كما تراجعت الحركة العامة داخل المدينة في أوقات النهار إلى أدنى معدلاتها، ما أثر بشكل واضح على حركة الأسواق والأماكن العامة والمسابح.
وأشار إلى أن شوارع العاصمة بدت قليلة الحركة بأوقات النهار خلال الأيام الثلاثة الأولى من عيد الأضحى المبارك، واقتصر خروج الناس بعد المغرب بسبب انخفاض درجات الحرارة قليلا.
وتواجه المملكة منذ عدة أيام موجة حر رفعت الطلب على الكهرباء، وسجلت العقبة أعلى ارتفاع في درجات الحرارة في المملكة فيما سجلت محطة رصد دير علا السبت الماضي أعلى درجة حرارة عظمى في المملكة.