قال خبير الطقس والفلك، عمر الملكاوي، إن تسلسل ظهور هلال شهر ذي الحجة يؤكد أن يوم أمس الجمعة هو مُتمم ذو القعدة، واليوم السبت 1 ذو الحجة، وعليهِ فإنّ البداية الصحيحة لعيد الأضحى ستكون (يوم الإثنين 17 حزيران 2024م).

وتاليا رأي الملكاوي بالتفصيل:

بسمِ اللّه الرّحمن الرّحيم، بهِ أستعين، وبهدايتهِ أعرف الحقّ وأستبين، يقول تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجّ)؛ فمَن شهد منكم هلال رمضان فليصم، ومَن شهد منكم هلال شوّال فليفطر.

أمّا بالنّسبةِ للحجّ فهذا يتعلّق بمراقبةِ قمر ذو الحجة ليلةً تلو الأخرى.. حتّى يشاء اللّه أنْ يُضاء نصفهُ وسط السماء (فوق الكعبة عند لحظة غروب الشمس)، فهو إشارةٌ مِن اللّه على انقضاءِ سبعة أيام مِن ذي الحجة، بالتالي يبدأ النفير إلى الحجُّ في اليومِ الثامن (يوم التروية)، ثمّ الوقوف بعرفة في اليوم التاسع ( يوم عرفة)، ثمّ يوم النّحر في العاشر مِن ذي الحجة وهو يومٌ واحدٌ ومعلوم (عيد الأضحى) ! 

لو تتبّعنا مراحِل القمر ليلة تلو ليلة بحثًا عن نصف القمر المُضاء وسط السماء (فوق الكعبة)؛ فإنّه سيصل إلى مرحلةٍ يكون فيها بزاويةٍ قائمةٍ مع الشّمس 90 درجة في يوم الجمعة 14 حزيران عند الساعة 8:18 صباحًا..

هذا يعني أنّ نصف القمر سيكون مُضاءً للجميع في وسطِ السماء عند لحظة غروب شمس يوم الجمعة 14 حزيران، بالتالي فإنّ مِن الدقّة العلميّة أنْ يبدا النّفير إلى الحجّ في اليوم التالي وهو (السبت 15 حزيران)؛ كونه هو اليوم الثامن مِن ذي الحجة... 

وعليهِ فإنّ يوم الأحد هو وقفة عرفة، والإثنين هو يوم النحر (العيد الأكبر)الذي يجب أن يتفّق عليهِ العالم الإسلامي أجمع  "اللهُمّ قَد بلّغت اللهُمّ فاشْهَد" !

ولو تولّد الهلال الجديد مساء الخميس (29 - ذو القعدة)، لكانت هي الأخيرة مِن الشّهر القمري، لكن إرادتهُ -تعالى- تقتضي أنْ يتولّد هلال ذو الحجة عند الساعة 15:37 عصرًا من يومِ الخميس، وهيَ ساعةٌ مُتأخرةٌ نسبةً إلى يومٍ قمريّ يبدأ وقته عند غروب الشمس (19:40)، وعليهِ لن يصل الهلال إلى المُستوى الذي يُسمح برصده، بسبب صغر عمره (04 ساعات و 03 دقيقة)، وقُربه الشديد من الشمس (3 درجة)، بالتالي لن يُرى عِشيّةً !

لذا يكون الجمعة 7 حزيران هو مُتمم ذو القعدة، والسبت 8 حزيران = 1 - ذو الحجة 1445 هـ... وعليهِ فإنّ البداية الصحيحة لعيد الأضحى ستكون :(يوم الإثنين 17 حزيران 2024م).