أول تحرك مصري بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح (صور)
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، صورًا قالت إنها تظهر إغلاق معبر رفح البري من الجانب المصري بكتل خرسانية من قبل السلطات المصرية.
وذكرت الصحيفة أن مصر أغلقت المعبر بالإسمنت، ومنعت الدخول إليه والخروج منه منذ يوم الاثنين، على الرغم من تأكيد السلطات المصرية أن المعبر لم يُغلق وأن أي ادعاءات بغلقه هي محض افتراء وأكاذيب.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن قلق مصر من سيطرة إسرائيل على معبر رفح ومدينة رفح بشكل عام ينبع من عدة أسباب رئيسية. أحد الأسباب التي تذكرها القاهرة هو "تصفية القضية الفلسطينية"، حيث يعتقد المصريون أن النشاط في رفح سيؤدي إلى انتقال الفلسطينيين إلى سيناء، مما سيؤدي إلى "القضاء على القضية الفلسطينية".
سبب آخر لقلق مصر هو الخوف من جلب عناصر مسلحة إلى سيناء، حيث تخشى القاهرة من فقدان السيطرة على الوضع الراهن، وتشير السلطات المصرية منذ بداية الحرب إلى أن تصاعد الإرهاب في المنطقة سيشكل أيضًا تهديدًا لإسرائيل، وفي غضون ذلك، رفعت مصر مستوى التأهب في شمال سيناء بعد الإعلان عن إجلاء السكان المدنيين من رفح مع بدء العملية الإسرائيلية في المدينة.
السبب الثالث لمعارضة مصر، وفقًا ليديعوت، هو الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد، حيث لا تستطيع مصر توفير الدعم المالي لجموع النازحين، كما أن الوضع الاقتصادي للنازحين الفلسطينيين الذين دخلوا إليها بالفعل صعب.
وفي الوقت نفسه، طلب الأمريكيون من إسرائيل توضيحات بشأن العملية في رفح، ومن المتوقع أن تجري خلال ساعات صباح اليوم محادثة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن.