بشارة: إسرائيل تقوم بعملية إعادة احتلال حاليآ "لتنفيذ مخطّطها"
شدّد المدير العام لـ"المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، د. عزمي بشارة، خلال حوار أُجري معه عبر "التلفزيون العربي"، مساء الأحد، بشأن الحرب على قطاع غزة، والتطورات المتعلّقة بها، على أنه ما مِن ضغط دوليّ حقيقيّ لوقف الحرب، وإعادة الحياة إلى القطاع مرّة أخرى، لافتا إلى أنه لا يمكن إدارة القطاع عبر جهة تفرضها إسرائيل.
وأوضح بشارة أن إسرائيل تستغلّ حالة الحرب القائمة، "لتطبيق مخطّطات مجهّزة سلفا للضفة الغربية"، مؤكدا أن سلطات الاحتلال تسعى إلى تصفية المقاومة في الضفة الغربية، "وتقوم حاليًّا بعملية إعادة احتلال، لتنفيذ مخطّطها".
وكان المدير العام لـ"المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، قد قال خلال الحوار الأخير الذي أُجري معه، إنه ما مِن مصلحة أميركيّة في اندلاع حرب إقليميّة مع إيران، غير أنه شدّد على أن لدى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو "حلم سياسيّ" يتمثّل في توريط الولايات المتحدة في حرب على إيران، التي ذكر أن الهجوم الذي نفّذته، قد "كشف وجود أوركسترا فاعلة في المنطقة، للدفاع عن إسرائيل".
وفي ما يتعلّق بالمفاوضات الرامية إلى التوصل إلى هدنة في غزة، وتبادل أسرى، أكّد بشارة على أن إسرائيل "لم تغيّر موقفها في جولات المفاوضات، من مسائل وقف الحرب، والانسحاب من قطاع غزة، وإعادة الإعمار".
ووصف بشارة، رد طهران عسكريا على استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق (1 إبريل/نيسان الحالي)، بأنه "تطور كبير ومهم" تُستحسن قراءته من خارج إطار العدوان على الفلسطينيين في قطاع غزة، بل من زاوية المواجهة الإسرائيلية ــ الإيرانية.
وذكر أن حماسة جزء من الجمهور العربي للضربة الإيرانية كسخرية جزء آخر منها، سببهما عدم وجود مشروع تنموي عربي، فينقسم العرب نتيجة لذلك بين مشاريع إقليمية إيرانية وتركية وإسرائيلية. وفي حين قال إن هناك ما يشبه الأوركسترا في المنطقة، تشارك فيها بلدان عربية، مهمتها الدفاع عن إسرائيل، فإنه أشار إلى أن طهران كانت مضطرة للرد ولكنها لا تريد حربا قد تجرّدها مما عملت طيلة عقود لتحقيقه، أي النفوذ الإقليمي والهيمنة على بعض البلدان العربية