إصابة 16 فلسطينيا عقب العثور على جثة مستوطن برام الله

أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 16 فلسطينيا في مواجهات مع الاحتلال ومستوطنين بعدد من قرى رام الله ونابلس.

 

في حين، ينفذ عدد من المستوطنين أعمال عدائية استهدفت فلسطينيين وممتلكاتهم قرب قرى وبلدات فلسطينية عقب العثور على جثة فتى مستوطن شرق رام الله.

 

وفي التفاصيل، أصيب شاب فلسطيني بالرصاص في منطقة الرأس، السبت، عقب تنفيذ اقتحامات بدعم وإسناد من قوات الاحتلال بحجة البحث عن مستوطن يبلغ من العمر 14 عاماً، والذي فقدت آثاره صباح الجمعة.

 

وقامت قوات الاحتلال بحرق منازل وسيارات ورعبت السكان، فيما أشارت مصادر إلى أن مستوطنين بحماية القوات أطلقوا النار على مجموعة من الشبان الفلسطينيين، مما أسفر عن استشهاد أحدهم وإصابة أكثر من 30 آخرين.

وأعلن جهاز الأمن العام التابع للاحتلال الإسرائيلي "شاباك"، أن المستوطن بنيامين احيمائير الذي فقدت آثاره منذ صباح أمس، وعثر على جثته مقتولا، بعد ظهر اليوم السبت، قرب البؤرة الاستيطانية "ملاخي شالوم" المقامة على أراضي الفلسطينيين من قرية "المغير" شمال مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، "قتل في هجوم على خلفية قومية".

 

وشدد على أن "التحقيقات بالحادث متواصلة، وأن قوات الأمن تواصل ملاحقة المشتبهين بتنفيذ العملية".

 

ومنذ الإعلان عن فقدان أحد المستوطنين أمس في المناطق الشمالية الشرقية لـ "رام الله" والجنوبية لـ "نابلس" شمال الضفة الغربية المحتلة، والبلدات والقرى الواقعة هناك تتعرض لعدوان شرس من مجموعات كبيرة من المستوطنين المسلحين، أسفرت عن استشهاد شاب من قرية "المغير" وإصابة العشرات في قرى (المغير ودير أبو فلاح ودبوان وترمسعيا وبيتين ودوما)، وحرق العديد من المنازل والمركبات.

 

ودعا محافظ نابلس غسان دغلس، أهالي القرى والبلدات في المحافظة، لأخذ المزيد من الحيطة والحذر، وتفعيل لجان الحراسة الشعبية في ظل تصاعد هجمات المستوطنين.

 

وقال دغلس في تصريح صحفي، اليوم السبت، إن ريف نابلس خاصة الجنوبي يشهد اعتداءات وهجمات المستوطنين، والتي تصاعدت حدتها أمس، في ظل تنفيذ سياسة حكومة اليمين المتطرفة.

 

وأضاف أن قوات الاحتلال تشدد من إجراءاتها على الحواجز العسكرية المنتشرة في محيط نابلس، إضافة لاعتداءات المستوطنين على الطرقات الواصلة بين نابلس والمناطق الأخرى، مشددا "على ضرورة تفعيل القرارات الدولية، وتوفير حماية دولية لأبناء شعبنا".

 

وكانت منظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو" قالت اليوم إن" دولة الاحتلال ومستوطنيها ارتكبوا خلال شهر آذار المنصرم (123) اعتداءً ضد التجمعات البدوية في الضفة الغربية، تمثلت في الاعتداءات الجسدية المباشرة، وهدم المساكن وتجريف الأراضي، واقتلاع وإتلاف المزروعات، والاستيلاء على الممتلكات، وإقامة بؤر استيطانية جديدة، وإخطارات بهدم مساكن، ونصب الكمائن ليلا، ومنع الرعاة من دخول المراعي المجاورة لهم".

 

وتشير بيانات حركة "السلام الآن" الإسرائيلية اليسارية، إلى وجود نحو 700 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من حكومة الاحتلال) بالضفة الغربية، بما فيها شرق القدس المحتلة.

 

ويعتبر القانون الدولي الضفة الغربية و"القدس الشرقية" أراضي محتلة، ويعد جميع أنشطة بناء المستوطنات هناك غير قانونية.