أكدت الاستشارية النفسية الأسرية والتربوية حنين البطوش، عبر منصات التواصل الاجتماعي بمنشور بعنوان كلمات مضيئة تقدم فيها بعض النصائح والإرشادات النفسية والأسرية والتربوية أيضاً ، قالت فيه : إن الكثير من التعلم والفهم يحدث بالمشاهدة والاستطلاع واللمس والذوق والتجربة، خاصة في أول نشأة الأطفال المحبين للاستكشاف بطبيعتهم الفضولية وينبغي على الأهل وبقدر المستطاع ألّا نحد من هذه الفرص بسبب خوفنا غير المعلّل أحيانًا من الأرض وما عليها. 

ونوهت البطوش إلى فوائد التواصل بالأرض بأنه يقوينا، ويحضرنا لأيام قد لا تتوفر لنا فيها رفاهية العيش المعتادة، فلنعوّد أولادنا على التأقلم مع محيطهم والتعايش مع الطبيعة الجميلة ومن تلك الفوائد للأطفال،تقوية جهاز المناعة وتحسين التركيز والانتباه وتقليل التوتر والقلق وتعزيز الشعور بالسعادة والرضا.

وتنصح البطوش الأهل بقضاء وقت مع الأطفال في الهواء الطلق وتشجيعهم  على اللعب في التراب كزرع حديقة معاً واصطحابهم  في رحلات إلى الطبيعة.

ويُعدّ التعلم من خلال التجربة واللمس والذوق من أهم الطرق التي يتعلم بها الأطفال في سنواتهم الأولى،فمن خلال استكشافهم للعالم من حولهم، يُطورون مهاراتهم الحركية واللغوية والاجتماعية والعاطفية ومن هذه الفوائد:
1-تطوير المهارات الحركية: من خلال اللعب بالأشياء المختلفة، يُطور الأطفال مهاراتهم الحركية الدقيقة والكبيرة.
2-تطوير المهارات اللغوية: من خلال تجربة أشياء جديدة، يُكوّن الأطفال مفردات جديدة ويُطورون مهاراتهم في التعبير عن أنفسهم.
3-تطوير المهارات الاجتماعية: من خلال اللعب مع الآخرين، يتعلم الأطفال كيفية التعاون والمشاركة والتواصل.
4-تطوير المهارات العاطفية: من خلال تجربة مشاعر جديدة، يتعلم الأطفال كيفية التعامل مع مشاعرهم وفهم مشاعر الآخرين.

ومن الأمثلة على التعلم من خلال التجربة واللمس والذوق كاللعب بالرمل أو الماء أو الطين،اللعب بالألعاب التي تتطلب مهارات حركية دقيقة، مثل تركيب المكعبات أو الرسم وتذوق أنواع مختلفة من الطعام،شم روائح مختلفة،الاستماع إلى أصوات مختلفة.

وأكدت البطوش أن  هناك بعض الأمور ينبغي للأهل مراعاتها لتعزيز التعلم من خلال التجربة واللمس والذوق بتوفّر للأطفال بيئة آمنة وصحية للاستكشاف وتقديم للأطفال مجموعة متنوعة من الأنشطة واللعب وتشجّع الأطفال على طرح الأسئلة والتفكير بشكل نقدي والأهم:كن صبورًا وداعمًا للأطفال أثناء استكشافهم للمحيطهم.