أخصائية: "غسل الوجه صباحا" ليس صحيا للجميع
تُعتبر عادة غسل الوجه صباحا بشكل يومي من ضرورات النظافة الشخصية، ومن الطرق الهامة للحفاظ على بشرة صحية، بيد أن المبالغة في ذلك قد تؤدي إلى نتائج عسكية، بحسب موقع "هيلث" الطبي.
وبحسب أخصائية الأمراض الجلدية، ستيفاني ساكستون دانيلز، يلعب تنظيف الوجه دورًا مهمًّا في إزالة الأوساخ، والزيوت، وخلايا الجلد الميتة، والمكياج، والمواد التي تسد المسام والغدد.
ولكن، عندما يتعلق الأمر بعدد المرات التي يجب على الشخص تنظيف بشرته فيها، فلا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع، إذ يعتمد الأمر على نوع البشرة، وفقا لطبيبة الأمراض الجلدية، كارولين ستول.
فبالنسبة لبعض الأشخاص، خاصة أولئك الذين يعانون من البشرة المعرضة لحب الشباب أو البشرة الدهنية، قد يكون غسل الوجه وتنظيفه مرتين يوميًّا مفيدًا.
وأوضحت ستول أن غسل الوجه صباحاً "يمكن أن يساعد في إزالة خلايا الجلد الميتة، التي يمكن أن تسد المسام"، لافتة إلى أن ذلك يعد أيضا طريقة جيدة للتخلص من بقايا منتجات العناية بالبشرة.
وقالت إن التنظيف الصباحي يمكن أن يمنع أيضًا تراكم خلايا الجلد التي قد تؤدي إلى مظهر باهت أو غير صحي.
وتابعت "حتى لو كنت تغسل وجهك في الليل، فمن المحتمل أنك لا تغير أغطية الوسادات كل ليلة؛ لذلك ستتراكم الأوساخ على بشرتك".
وعلى الرغم من أن تنظيف الوجه في الصباح يمكن أن يحسن صحة الجلد لدى بعض الأشخاص، فإنه ليس ضروريًا للجميع، إذ ترى ستول أن الناس الذين يعانون من حساسية الجلد أو حالات الجلد الالتهابية مثل الأكزيما، ومرض العد الوردي، والصدفية، قد يجدون أن التنظيف مرتين يوميًّا يسبب الجفاف الشديد.
وأضافت ساكستون دانيلز أن غسل الوجه كثيرًا يمكن، في بعض الحالات، أن يتسبب في تعطيل ميكروبيوم الجلد (الميكروبات المفيدة)، وتفاقم الأمراض الجلدية مثل التهاب الجلد حول الفم، أو زيادة الحساسية في البشرة.
وفي الواقع، بالنسبة لمعظم الناس، فإن مجرد تنظيف الوجه قبل النوم يجب أن يكون كافياً، بحسب الأطباء والخبراء.
وعندما تبحث النساء عن منظف للوجه – سواء كان ذلك للاستخدام مرة أو مرتين يوميًّا – فمن المهم اختيار المنتج الأكثر ملاءمة لنوع بشرتهن واحتياجاتهن، كما تقول ستول.