في تصعيد غير مسبوق.. حزب الله يقترب من قتل هاليفي

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن حزب الله اللبناني قصف قاعدة للجيش الإسرائيلي خلال جولة لرئيس الأركان هرتسي هاليفي في الموقع، وذلك في يوم شهد إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان، ووصفته بعض التقارير بأنه تصعيد غير مسبوق.

 

 

وذكرت الهيئة أن حزب الله أطلق عددا من الصواريخ على مقر قيادة الفرقة 146 في جعتون قرب مستوطنة نهاريا بالجليل الغربي أثناء جولة رئيس الأركان في الموقع.

 

من جانبه، أعلن حزب الله أنه قصف الثلاثاء قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل الجرمق مرتين بصواريخ من راجمات عدة، كما استهدف مقر قيادة الفرقة 146 بعشرات صواريخ الكاتيوشا، ردا على قصف الجيش الإسرائيلي محيط مدينة بعلبك شرقي لبنان، الاثنين.

وذكرت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية أن أكثر من 100 صاروخ أطلقت من جنوب لبنان منذ صباح الثلاثاء، وأظهرت صور بثها ناشطون سقوط قذائف بمحيط قاعدة ميرون في جبل الجرمق.

وخلال تفقده الجنود قرب الحدود الشمالية، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن حزب الله "سيدفع ثمنا باهظا جدا".

من ناحية أخرى، قال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان -تعليقا على القصف الصاروخي المكثف من لبنان- إن "حكومة الحرب خسرت جبهة الشمال".

 

بدوره، قال رئيس المجلس الإقليمي لمنطقة مروم الجليل إنهم لا يشعرون أن "تصعيد حزب الله يجري ردعه"، وأضاف أنهم تعرضوا لوابل كثيف من الصواريخ باتجاه جبل ميرون.

في تلك الأثناء، قال مراسل الجزيرة إن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف محيط بلدتي مركبا وميس الجبل، ومنطقة وادي السلوقي، جنوبي لبنان.

كما أفاد المراسل في وقت سابق بأن الطائرات الإسرائيلية شنت سلسلة غارات على مناطق مختلفة في جنوب لبنان، حيث استهدفت محيط بلدات البيسارية وجبشيت والمنصوري والحنية وعيتا الشعب.

ودخل حزب الله في مواجهة مع إسرائيل في أعقاب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.

واضطرت سلطات الاحتلال لإجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من المستوطنات والبلدات القريبة من الحدود مع لبنان.

 

وهدد المسؤولون الإسرائيليون بإطلاق عملية عسكرية واسعة، إذا لم يتم التوصل إلى تسوية تفضي إلى إبعاد مقاتلي حزب الله عن الحدود إلى ما وراء نهر الليطاني، في حين لوّح الحزب برد قوي.