الأسباب الرئيسية لالتهاب البروستاتا
يشير الدكتور أرتور بوغدانوف أخصائي أمراض المسالك البولية وأمراض الذكورة إلى أن التهاب البروستاتا الجرثومي هو الأكثر انتشارا.
ويقول في حديث لـ Gazeta.Ru، يمكن أن يتطور التهاب غدة البروستاتا إلى أمراض خطيرة مختلفة بما فيها العقم والعجز الجنسي في حال عدم معالجته في الوقت المناسب.
ووفقا له، يحدث التهاب البروستاتا الجرثومي، عندما تدخل البكتيريا والأمراض المنقولة جنسيا إلى غدة البروستاتا. ولكن لا ترتبط جميع الحالات بالتعرض للبكتيريا أو الأمراض المنقولة جنسيا. أي نتحدث عن التهاب البروستاتا المزمن غير البكتيري، المعروف أيضا باسم متلازمة آلام الحوض المزمنة (CPPS). أسباب هذا الالتهاب ليست مفهومة دائما بشكل كامل، ولكن هناك العديد من العوامل التي قد تساهم في تطوره.
ويقول: "يمكن أن يحدث CPPS في حالة وجود التهاب مزمن في منطقة الحوض، والذي يمكن أن يتطور لأسباب مختلفة، بما في ذلك تلف الأنسجة، وتفاعلات المناعة الذاتية، والاضطرابات العصبية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الألم والانزعاج المميز لالتهاب البروستاتا غير البكتيري يمكن أن يسبب توترا عضليا وتشنجات في الحوض. وتشمل العوامل الأخرى بعض الاضطرابات العصبية والتوتر والقلق والاكتئاب والتغيرات الهرمونية".
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب الإصابة أو تضرر البروستاتا (نتيجة لعملية جراحية مثلا، أو إصابة في منطقة الحوض، أو الضغط لفترة طويلة على غدة البروستاتا) أو عدم كفاية إمدادات الدم يمكن أن تؤدي إلى تطور التهاب البروستاتا. وهذا الأخير، بدوره، قد يرتبط بتضييق أو انسداد الشرايين، والتغيرات المرتبطة بالعمر، وتصلب الشرايين، والدوالي في الحوض، وضعف تدفق الدم من غدة البروستاتا وعوامل أخرى.
وفقا للطبيب، يؤدي عدم ممارسة العلاقة الحميمة بصورة منتظمة إلى الإصابة بالتهاب البروستاتا، حيث يطلق على هذا النوع من الالتهاب - التهاب البروستاتا الاحتقاني.
ويقول: "يمكن أن تكون أسباب التهاب البروستاتا مختلفة وشخصية لكل مريض. لذلك، إذا كان لدى الرجل أي أعراض لهذا المرض، يجب عليه استشارة طبيب المسالك البولية على الفور، الذي سيشخص السبب بدقة ويصف العلاج الفعال".