قال زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي إن "العدو الصهيوني يعلن المستشفيات أهدافا عسكرية ويقتل ويستهدف الجرحى والكوادر بكل إجرام ووحشية ويقدم ذلك إنجازا عسكريا ويتباهى بذلك".

وأضاف الحوثي في بيانه،  أن "العدو الصهيويني يتباهى بجرائمه وحربه التي تستهدف المدنيين.. العدو الصهيوني يلجأ إلى استهداف المدنيين كلما فشل في الميدان العسكري".

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تشارك العدو في عدوانه منذ اللحظة الأولى.

وأضاف الحوثي أن الجيش الإسرائيلي يقتل الأطفال والنساء في فلسطين بالأسلحة الأمريكية ومنها ما هو محرم دوليا.

وتابع قائلا: الولايات المتحدة دعمت الاحتلال في الإقليم عبر تهديد كل الأطراف لتهيئة الفرصة له لارتكاب جرائمه.. يجب أن نتذكر مشاركة الولايات المتحدة في كل الانتهاكات والمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة".

وشدد على أن الولايات المتحدة حولت قواعدها ومخازن سلاحها في المنطقة لدعم إسرائيل.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل سياسيا وتعترض على أي قرار لوقف إطلاق النار وتمنع كل تحرك لحماية المدنيين الفلسطينيين أو أي مساع لوقف العدوان.

وتابع قائلا: "الأمريكي وإسرائيل كلاهما ذراع للصهيونية العالمية التي تستهدف العالم الإسلامي.. بعض الدول الأوروبية كفرنسا وألمانيا وإيطاليا لها تاريخ أسود استعماري.. بعض الدول الأوروبية شطبت الأخلاق من قاموسها السياسي وتخلت عن القيم الإنسانية".

التعبئة لإرسال مقاتلين إلى غزة

قال حزام الأسد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، إن سلطات شمال اليمن، أعلنت حشدا شعبيا عاما لتجهيز مسلحين للمشاركة في الأعمال القتالية إلى جانب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وأضاف في حديث لمراسل "نوفوستي": "انطلقت في كافة المحافظات عملية الحشد الشعبي العام نصرة لأهلنا في قطاع غزة، وتم افتتاح معسكرات تدريب، وتطوع عشرات الآلاف من الشباب لتعلم المهارات العسكرية، وقد تخرجت بالفعل عدة مجموعات في مختلف محافظات".

وأكد ممثل قيادة الحوثيين، أن "هذا الجيش الشعبي سيساند أهلنا في غزة الذين يتعرضون للإبادة الجماعية على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم من الولايات المتحدة، إذا توفرت الظروف والفرص للوصول قطاع غزة والمشاركة في العمليات العسكرية".

وعند حديثه عن إمكانية مشاركة الخاضعين للتدريب في عمليات عسكرية إلى جانب سلطات شمال اليمن، أشار الأسد إلى عدم ضرورة ذلك، لأن "الجمهورية اليمنية تمتلك جيشا نظاميا وإمكانات عسكرية متطورة".

وفي وقت سابق، ذكرت بلومبرغ، نقلا عن مصادر مطلعة على الوضع، أن الولايات المتحدة وحلفاءها يدرسون إمكانية ضرب مواقع الحوثيين في اليمن للقضاء على التهديد الذي تتعرض له حركة الملاحة في البحر الأحمر.

وقبل ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إطلاق عملية "حارس الازدهار" الدولية لضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر في ظل تزايد هجمات الحوثيين الذين يحاولون منع مرور السفن إلى الموانئ الإسرائيلية، مطالبين بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بدون عائق ووقف القصف.