تكذيب بشأن استسلام أكثر من 70 عنصرا من الحركة (صورة)

كذب طبيب في مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، بيان الجيش الإسرائيلي الذي أعلن فيه استسلام أكثر من 70 عنصرا من "حماس" في غزة، مؤكدا أن الذين ظهروا في الفيديو "مدنيون يطيعون الأوامر".

 

وقد نشر الجيش الإسرائيلي، مقطع فيديو بالإضافة إلى لقطتين قال إنه يظهر مسلحين يسلمون أسلحتهم بعد استسلامهم من مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة.

وفي بيان مصاحب للفيديو، قال الجيش الإسرائيلي: "خلال نشاط الجيش الإسرائيلي في المنطقة، خرج أكثر من 70 ناشطا إرهابيا من المستشفى حاملين أسلحة". وأضاف البيان أنه جرى تسليم الرجال إلى وحدات المخابرات الإسرائيلية داخل غزة لاستجوابهم.

وقال الدكتور حسام أبو صفية، رئيس قسم الأطفال في المستشفى لـCNN إن الرجال، الذين تم تجريد بعضهم من الملابس حتى الخصر في الفيديو، مدنيون كانوا يحملون أسلحة تابعة لأمن المستشفى والشرطة، بناء على أوامر من الجنود الإسرائيليين.

وقال أبو صفية: "نحن مدنيون عزل نقف في ساحة المستشفى"، وأضاف أن الجيش الإسرائيلي أصدر تعليمات للمدنيين بأخذ الأسلحة إلى الخارج ثم صورهم وهم يقومون بذلك.

وأوضح أنه تم منحهم 10 دقائق لإجلاء الجرحى من المستشفى مع الطاقم الطبي، مضيفا: "لا نعرف إلى أين نحن ذاهبون".

واظهرت صور طالبا في كلية الطب ومتطوعا في مستشفى كمال عدوان ويدعى "نصر عماد المدهون"  اعتقل مع عاملين آخرين في المستشفى ، واجبر على تمثيل هذا المشهد على أنهم عناصر من المقاومة تستسلم وتسلم سلاحها.

وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبدو، أنه حدد أشخاصا ظهروا في الصورة، وهم الطبيب المتدرب نصر عماد المدهون، وممرضان يعملان في مستشفى كمال عدوان، وربما تم إجبارهم على حمل السلاح ليظهروا كذلك في الصورة المزعومة.

وطلبت CNN من الجيش الإسرائيلي الرد على تعليقات الدكتور حسام أبو صفية، وأعاد الجيش الإسرائيلي إرسال بيانه الأصلي الذي يحتوي على نفس روابط الفيديو واللقطات، لكنه لم يضف أي شيء آخر.