أطباء بلا حدود: يجب على مجلس الأمن إنهاء التواطؤ في المذبحة المستمرة بغزة

اعتبرت منظمة أطباء بلا حدود الجمعة أن عدم تحرك مجلس الأمن الدولي حيال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، يجعله “شريكا في المجزرة” المرتكبة في قطاع غزة، وحثت المجلس على إنهاء التواطؤ في المذبحة المستمرة.

وقالت المنظمة غير الحكومية “إلى اليوم، عدم تحرك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واستخدام حق النقض (الفيتو) من قبل الدول (الدائمة العضوية) لاسيما الولايات المتحدة، يجعلها شريكا في المجزرة الجارية”.

وشددت على ضرورة أن يطالب مجلس الأمن بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، ورفع الحصار، قائلة إن هذه المسؤولية على عاتق كل عضو، وسيحكم التاريخ على التأخير في إنهاء هذه المذبحة؛ فالإنسانية تتطلب العمل.

وقالت في بيان: يجب على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المطالبة بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، لرفع الحصار وضمان وصول المساعدات غير المقيدة إلى قطاع غزة بأكمله.

وأضافت المنظمة، أن تقاعس مجلس الأمن واستخدام الدول الأعضاء، وخاصة الولايات المتحدة، حق النقض، يجعلها متواطئة في المذبحة المستمرة؛ وقدم هذا التقاعس رخصةً للقتل الجماعي للرجال والنساء والأطفال.

وذكرت المنظمة أن حملة إسرائيل من القتل العشوائي والحرمان من الغذاء والحصول على الرعاية الصحية والتهجير القسري المتكرر أدت إلى خلق ظروف لا تطاق لأكثر من مليوني شخص، مضيفة: أن الناس في الشارع، في المطر، والصرف الصحي محدود أو غير متوافر.

وتحدثت عن زيادات كبيرة في الأمراض المعدية، بما في ذلك الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة والعدوى الجلدية وتفشي الأمراض مثل التهاب الكبد، مؤكدة ضرورة السماح للمساعدات الإنسانية الحيوية على الفور بدخول قطاع غزة على نطاق واسع.

وقال الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود الدولية كريستوفر لوكيير إن الإغاثات المقدمة هي عرض تمثيلي ولا تشكل شيئاً أمام الاحتياجات، والناس بحاجة ماسة للطعام بسبب الحصار الوحشي المفروض عليهم.

ورأت المنظمة أن التأكيدات المتكررة من كل من الولايات المتحدة وإسرائيل بأن هذه الحرب تشن على المقاتلين وحدهم، تتعارض مع ما تراه على الأرض، مضيفةً: على العكس هذه حرب شاملة لا تستبقي المدنيين.