"إنقاذ الطفل" تدين استهداف المدارس والمستشفيات في غزة
تعرب "إنقاذ الطفل" عن استياءها الشديد إزاء الهجوم على مستشفى ومدرسة في غزة ، الذي أسفر عن مقتل مئات من المدنيين، وتدعو إلى وقف فوري لأطلاق النار من أجل إنقاذ حياة الأطفال والمدنيين.
تم استهداف مستشفى في وسط مدينة غزة مساء أمس، وتشير التقديرات الأولية إلى مقتل ما لا يقل عن 500 شخص، ويُتوقع زيادة هذا العدد، إذ تفيد التقارير بأن العديد من الجرحى هن نساء وأطفال كانوا يحتمون من القذائف الجوية.
كما قتل ما لا يقل عن ستة أشخاص أيضًا باستهداف مدرسة تابعة لـ "الأونروا" في مخيم اللاجئين في المغازي وسط غزة.
وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة إنقاذ الطفل الأردن ديالا الخمرة "ندين وبشدة قصف المستشفيات والمدارس في غزة"، واصفة ذلك بأنه "استهداف للأطفال والمدنيين العزل".
وأضافت "يبقى الأطفال هم الحلقة الأضعف في الصراع، حيث تشير التقديرات انه خلال 11 يوما من الصراع خسرنا أرواح أكثر من 1000 طفلًا، أي أننا نخسر حياة طفل كل 15 دقيقة"، وهو رقم مرشح لزيادة كبيرة بعد قصف المستشفى المعمداني يوم أمس:".
وزادت "مع كل غارة جوية وصاروخ ورصاصة يتم إطلاقها، يتضاءل شعور الأطفال بالأمان مرة أخرى، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على سلامتهم على المدى الطويل"، لافتة في ذلك إلى أن العديد من العائلات والأطفال في الأردن فقدوا أهلهم وأقاربهم في غزة، في حين تعذر الاتصال مع الكثيرين".
من ناحيته قال مدير إنقاذ الطفل في الأراضي الفلسطينية المحتلة جيسون لي إن "الحدث أسوأ ما توقعناه حيث نرى استهدافًا للمدارس والمستشفيات - أماكن الأمان والملاذ -. يجب حماية البنية التحتية المدنية مثل المستشفيات والمدارس في جميع الأوقات.
وتابع "الهجمات على البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات التي يلجأ إليها الأطفال للمأوى، غير مقبولة بأي حال من الأحوال. هذه الحرب غير إنسانية وستؤدي إلى فوضى."
وإذ تدين "إنقاذ الطفل" هذه الهجمات بأشد العبارات وتدعو إلى احترام القانون الدولي وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية من الهجوم، فإنها تدعو إلى وقف اطلاق نار فوري لإنقاذ حياة الأطفال، فبدون نهاية للقتال ووقف لإطلاق النار ؛ يبقى مصير مئات الآلاف من حياة الأطفال مهددا بالخطر.
ملاحظات للصحفيين
وفقًا لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية UNOCHA، تم استهداف 164 مرفقًا تعليميًا بوابل القصف الجوي، بما في ذلك ما لا يقل عن 20 مدرسة تابعة لـ "الأونروا"، اثنتان منها استُخدمتا كمأوى طارئ للنازحين، و140 مدرسة تابعة للسلطة الفلسطينية، تم تدمير واحدة منهم، كما تضرر أيضًا مبنى جامعي بشكل كبير.
وقد تم تسجيل 49 هجومًا على الرعاية الصحية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الاول، مما أدى إلى تضرر 25 مستشفى ومرفقًا طبيًا آخر، بما في ذلك سبعة مستشفيات. استدعي الإخلاء ثلاثة منها في شمال غزة (بيت حانون وحمد للتأهيل والدرة). تسبب الضرر الشديد لمستشفى الكرامة في غزة في أن يكون خارج الخدمة نتيجة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمباني المجاورة وانهيارها نحوه.
تقدم "إنقاذ الطفل" خدمات ودعمًا أساسيًا للأطفال الفلسطينيين المتأثرين بالصراع المستمر منذ عام 1953. وكان فريق "إنقاذ الطفل" في الأراضي الفلسطينية يعمل على مدار الساعة، موفرًا إمدادات حيوية لدعم الأشخاص المحتاجين، ويعمل على العثور على وسائل لتقديم المساعدة إلى غزة.