وزير الصحة: السوريات ينجبن ضعف الأردنيات

أطلقت وزارة الصحة الاثنين، حملة إعلامية وطنية لتنظيم الأسرة، بالشراكة مَعَ مَشْرُوعِ شركاء الصحة وتنظيم الأسرة، الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وأكد وزير الصحة فراس الهواري الذي رعى الإطلاق ضرورة الاستمرار في التعاون بين الحكومة الأردنية والجهات المانحة، لضمان تحقيق التطور المنشود للقطاع الصحي في كل من استراتيجية وزارة الصحة ورؤية التحديث الاقتصادي والإداري، وتحقيقاً للتغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030 وفقاً لالتزاماتنا.

وقال، إن الأردن أحرز تقدماً ملموساً على نطاق الرعاية الصحية الأولية وصحة المرأة والطفل، مشيرا إلى أن هناك زيادة مطردة بنسبة السيدات الحوامل اللاتي يتلقين الرعاية الصحية قبل الولادة.

ولفت النظر إلى التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في الأردن نتيجة استضافته لنحو مليون و300 ألف لاجئ سوري وما رافق ذلك من زخم في الولادات التي شكلت وتشكل ضغطاً إضافيا غير مسبوق على البنى التحتية لوزارة الصحة من مستشفيات ومراكز صحية.

وأشار إلى الارتفاع بمعدل الإنجاب الكلي للسوريات اللاجئات ليصل إلى 4,7 مقارنة بمعدل إنجاب الأردنيات في سن الإنجاب الذي يبلغ 2,6، موضحا أن مجموع حالات الولادة المسجلة للسوريين منذ بدء أزمة اللجوء السوري بلغ نحو (200) ألف ولادة.

وأكد الهواري أنّ إطلاق حملة إعلامية وطنية لتنظيم الأسرة يأتي ضمن استراتيجية متكاملة وضعتها وزارة الصحة لتعزيز صحة المرأة والطفل، واشتملت على عدد من البنود أبرزها، تعزيز الرضاعة الطبيعية المطلقة لحديثي الولادة حتى عمر 6 أشهر، وتغذية الرضع وصغار الأطفال والأمهات، وإطلاق مبادرة المراكز الصحية الصديقة للمرأة، ومبادرة المستشفيات الصديقة للطفل، وتوفير خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة مجاناً.

وأشار إلى أنّ المباعدة بين الأحمال وتمديد الفترة الفاصلة بينها تعتبر أحد أهم الممارسات الصحية الإيجابية، والتي تسلط وزارة الصحة الضوء عليها لما لها من انعكاس مباشر ليس فقط على صحة الأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم؛ وإنما لخفض نسب الولادات المبكرة، وانخفاض وزن المولود عند الولادة، ووفيات الأمهات والأطفال وغيرها من مضاعفات الحمل والولادة، بالإضافة إلى أثر ذلك الأسرة والمجتمع.

وأضاف، أن وزارة الصحة أتاحت في أكثر من 500 مركز صحي خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، وعملت على تحسين نوعيتها لضمان حصول الفئات المستهدفة في جميع أرجاء المملكة، سواء أكانوا أردنيين أم غير أردنيين، على خدمات متكاملة ومتميزة.

وقالت مديرة بعثة الوكالة الأميركية في الأردن ليزلي ريد، إن "هذه الحملة تسعى إلى تحفيز الأزواج وإلهامهم وتمكينهم من تغيير السلوكيات لتحسين صحتهم وصحة أسرهم من خلال تزويدهم بالمعلومات التي يحتاجونها لاتخاذ خيارات أكثر صحة".

وتركز الحملة على أثر تبني مفاهيم تنظيم الأسرة الخاصة بالمباعدة الصحية بين الأحمال لتجنب مخاطر الأحمال المتكررة والمتقاربة، وحجم الأسرة المناسب في تحقيق الرفاه الأسري لكل من الأم والأب والأبناء، بحيث تعكس المواد الإعلامية فوائد المباعدة الصحية وحجم الأسرة الصغير من كافة الجوانب الاقتصادية والصحية والاجتماعية.

وسيتم بث الحملة لمدة شهر من خلال مزيج إعلامي متكامل يضم إعلانات تلفزيونية وإذاعية، وإعلانات خارجية في الطرق والمجمعات التجارية ومحطات الوقود والحافلات، ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والمواقع الإلكترونية، بالإضافة إلى التغطيات الإعلامية لأنشطة الحملة من خلال المقابلات الإذاعية والتلفزيونية.

كما ستقوم وزارة الصحة بالتزامن مع إطلاق الحملة بتنفيذ 3 مهرجانات توعوية مجتمعية في شمال ووسط وجنوب المملكة.

يشار إلى أن هذه الحملة هي الأولى من أصل أربع حملات إعلامية تنوي وزارة الصحة تنفيذها خلال الأعوام المقبلة.