عبيدات: هكذا نعلّم أطفالنا الكذب

يرى الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات، أن الكذب والصدق قيمتان باتجاهين مختلفين، فالأصل في الأطفال أن يكونوا صادقين، وهذا يتطلب أن تكون بيئة الأسرة والمدرسة والرفاق نماذج لتعليم الصدق، ولكن هذه ليست كل الحقيقة، فالأطفال يكذبون، خصوصا إذا عاشوا في بيئة صارمة أو بيئة مهددة.

ويشرح عبيدات للجزيرة نت أن الطفل يبحث عن الأمن، فيضطر مثلا إلى الكذب طلبا لمكافأة أو خوفا من عقاب، والمهم في علاج الكذب أن تكون البيئة آمنة خالية من التهديدات، فالأسرة مثلا عليها أن تخصص وقتا نوعيا للجلوس مع الأطفال كأن يكون هناك اجتماع أسبوعي يناقش كل ما يحدث مع أفرادها، وكذلك المدرسة يمكن أن تخصص نشاطات تناقش قضايا القيم.

وينصح الدكتور عبيدات المربّين بألا يكافئوا أي كذبة بهدف حرمان الطفل من الإفادة من الكذب، وأن يتجنبوا العوامل المحفزة على الكذب، وأهمها البيئة المليئة بالخوف والتهديد، مما يدفع الطفل إلى الكذب لينجو بنفسه.

ومن أمثلة البيئة المحفزة على الكذب: والدان يقدمان نموذجا غير أخلاقي (يمارسان الكذب)، معلمون لديهم قسوة، تغليظ العقوبات، بيئات لا تسمح للطفل بالتعبير عن رأيه، بيئة لا تتسع للطفل، بيئة تكافئ الكاذب.