السفير الأمريكي: الأردن المكان المفضل لتصوير الأفلام

 احتفلت السفارة الأمريكية في عمان بالذكرى 247 لاستقلال الولايات المتحدة الأمريكية. أكد الحدث على العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأميركية والأردن وسلط الضوء على العلاقات الثقافية العميقة بين البلدين. احتفاءً بالأفلام الأمريكية التي تم تصويرها في الأردن، اهتم هذا الحدث باستعراض هوليوود وأثرها على الثقافة الأمريكية.

قال سفير الولايات المتحدة الأمريكية في الأردن، هنري ووستر: "الفيلم لا يبيع التذاكر فحسب، ولكنه أيضًا يأسر خيالنا. ويقرب الناس. من الطريقة التي تجعلنا الأفلام نشعر بها، إلى القصص التي ترويها، أضحت الأفلام أكثر من مجرد ترفيه، فهي حجر الأساس والدعامة الأساسية للثقافة الأمريكية، وللثقافة في جميع أنحاء العالم ".

تعمل السفارة الأمريكية في عمان عن كثب مع المؤسسات الأردنية لتعزيز التبادل الثقافي من خلال الأفلام. كما مولت السفارة فصول دراسية رئيسية مع خبراء من هوليوود وأماكن أخرى لتدريب الكتاب الأردنيين الناشئين وصانعي الأفلام والمصورين السينمائيين لتعزيز النمو الاقتصادي الشامل.

وخلال الحفل، أكد السفير مجدداً التزام الولايات المتحدة الأميركية بدعم إصلاحات التحديث السياسي والاقتصادي في الأردن، مشيرًا إلى أن "النمو الاقتصادي محفوف بالمخاطر وقد يتطلب التضحية. لكن الأمر الذي يلقى تقديرًا أقل هو كيف يمكن للنمو الاستفادة من الخيال".

وسلط الضوء على مذكرة التفاهم التي تبلغ مدتها سبع سنوات والتي تزيد قيمتها عن 10 مليارات دولار أميركي، والموقعة بين البلدين العام الماضي، والتي تدعم بالفعل هذه المبادرات وتعمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

يوم الاستقلال، الذي يحتفل به الأمريكيون بعيد ميلاد الولايات المتحدة الأمريكية، يصادف في 4 تموز من كل عام، تكريما لاعتماد إعلان الاستقلال في 4 تموز 1776.

وختم السفير كلمته قائلا: "يصادف هذا العام مرور 247 عامًا على الاستقلال، ويشرفنا أن نحتفل بهذا اليوم مع أصدقائنا وشركائنا في المملكة الأردنية الهاشمية الجميلة".

وتاليًا نص كلمة السفير:

مساء الخير! أشكركم جميعًا على الحضور للاحتفال معنا اليوم بمناسبة مرور 247 عامًا على استقلال الولايات المتحدة الأمريكية.

قبل قرنين ونصف من الزمن، اختار 56 شخصًا الشجاعة – بالرغم من النتائج غير المؤكدة – وذلك من خلال التوقيع على إعلان الاستقلال. كان آباؤنا المؤسسون مستعدين لدفع حياتهم ثمنًا لذلك، لأنهم كانوا على يقين بأنّ هذا الأمر هو الصواب وراهنوا بأنّ نجاحهم في تحقيق ذلك سيعود بالنفع على الأجيال القادمة. لقد غيّرت شجاعتهم الأخلاقية وتضحياتهم الطريقة التي تحكم بها الولايات المتحدة وطريقة عيش الشعب الأمريكي. لقد تخيّل هؤلاء القادة عالماً يتجاوز حدود خبرتهم وتجاربهم - حيث تُعطى فيه أهمية كبرى للحرية والمساواة - وبذلك، قاموا بتغيير مجرى التاريخ.

عندما أعلن آباؤنا المؤسسون استقلال الولايات المتحدة، شرعت الولايات المتحدة في سعي جريء لتشكيل "اتحاد أكثر كمالًا"، وهو مشروع لا يزال مستمرًا، حتى هذه اللحظة. وتمّ وصفه بالـ"جريء" لأنه كان عليهم أن يتخيلوا هذا الاتحاد الأكثر كمالًا الذي سعوا إلى تحقيقه - لم يكن هناك نموذج يحتذى به.

ومنذ عام 1776، أقامت أمريكا علاقات وثيقة مع الدول الأجنبية التي تتشارك معها بنفس القيم المتمثلة في احترام الحرية والازدهار والسلام. يتشاطر الأردن والولايات المتحدة أهداف الاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي والمستقبل الإيجابي لمواطنينا. ويدرك كلانا أنّ هذه المساعي تتطلب شجاعة أخلاقية من موظفي الحكومة، سواء كانوا يرتدون بدلات أو زيًا رسميًا، لتهيئة الظروف التي تُمكن أطفالنا وأطفالهم من تحقيق النجاح وجعلها مستدامة.

إن تعزيز هذه الرؤية هو ما يفعله فريق السفارة الأمريكية كل يوم. فقد عهدت إلينا الحكومة الأمريكية والشعب الأمريكي بالمال العام، وهذا واجبنا.

، كانت أولوية السياسة الأمريكية للأردن، خلال فترة عملي كسفير، هي تعزيز نموه الاقتصادي. تعد مذكرة التفاهم، التي وقعتها الولايات المتحدة والأردن العام الماضي، وتبلغ مدتها سبع سنوات وتزيد قيمتها عن 10 مليارات دولار أطول وأكبر اتفاقية بين كلا البلدين. وهي تدعم شراكتنا الاستراتيجية من خلال تمكين النمو الاقتصادي الشامل والقطاع العام.

النمو محفوف بالمخاطر وقد يتطلب التضحية. لكن الأمر الذي يلقى تقديرًا أقل هو كيف يمكن للنمو الاستفادة من الخيال.

لقد عرف آباؤنا المؤسسون – وهم من النخبة، ... بالفعل، فهم مجموعة من السادة الأثرياء ثقافيًا وشخصيًا - أن إنشاء نظام جديد يعني التضحية، وربما الموت. وبالتالي، من اللافت للنظر أنّ قرار التخلي عن الوضع الراهن اتخذه أولئك الذين استفادوا أكثر من الوضع الراهن. أو بعبارة أخرى، أولئك الذين كان لديهم أكثر ما يخسرونه. يعرف أولئك المطلعون على تاريخ الولايات المتحدة أن التكاليف كانت باهظة بالفعل. هذا هو التاريخ الأمريكي.

نحتفل الليلة بواحدة من أكثر وسائل التسلية اعتزازًا في أمريكا: رواية القصص من خلال الفيلم. إنّ تذكر قصة تأسيس أمريكا هو مصدر إلهام للأمريكيين، ورواية قصص جديدة لديها القدرة على إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتنا. فالروايات تطيق العنان للخيال.

للفيلم مكانة خاصة في العلاقات الأمريكية الأردنية. إذ تتيح لنا صناعة السينما في الأردن التعاون وتعزيز النمو الاقتصادي في هذه العملية. وبالنسبة لصانعي الأفلام الأمريكيين، لطالما كان الأردن المكان المفضل لتصوير الأفلام. وفي الواقع، تم إنتاج خمسة أفلام صُنفت ضمن أفضل 200 فيلم في الولايات المتحدة.
هل يمكنكم تخمينها؟

- "روج ون": قصة من حرب النجوم
- حرب النجوم الجزء التاسع: "ذا رايز أوف سكايووكر"
- "ترانسفورمرز: ريفينج أوف ذا فولين"
- علاء الدين، وهل يعرفون الفيلم الأخير؟
- "ذا مارشيان"

بالرغم من أنّ وادي رم لم يكن ضمن قائمة أفضل 200 موقع لتصوير الأفلام، إلا أنه كان الموقع المثالي لتصوير فيلم "ديون": الجزء الأول.

من خلال الشراكات التي أقامتها السفارة مع المؤسسات الأمريكية والأردنية، نقوم بتمويل فصول دراسية رئيسية مع خبراء من هوليوود وأماكن أخرى لتدريب الكتّاب والمخرجين والمصورين السينمائيين في الأردن. في الواقع، بعض ضيوفنا الكرام الليلة هم من خريجي برامج الدبلوماسية السينمائية لدينا.

تستضيف الهيئة الملكية للأفلام بشكل منتظم ممثلي الاستوديوهات الأمريكية ومديري المواقع حتى يتمكنوا من تعلم ما نعرفه بالفعل – وهو أنّ الأردن، بجماله الطبيعي والأثري والمعماري – يعد خلفية رائعة لالتقاط الخيال على الشاشة.

يجسد عملنا معًا في صناعة السينما مثالًا على العلاقة الثنائية بين الولايات المتحدة والأردن. كما أننا نقيم شراكة مع الأردن لتعزيز السياحة وتوسيع التجارة والتصدي لتحديات مثل إمدادات المياه وتغير المناخ والأمن الإقليمي.

وبنفس النهج الذي توحدنا به صناعة الأفلام، ستستمر الولايات المتحدة والأردن في توحيد الجهود للبحث عن حلول لهذه التحديات وغيرها في المستقبل.
زملائي وأصدقائي الأردنيون، أشكركم على حسن ضيافتكم وإنجازاتنا المشتركة والعديدة.

هذا هو آخر احتفال عيد استقلال أشارك به كسفير للولايات المتحدة في الأردن، ومن خلال كلمتي الرسمية الأخيرة التي ألقيها هذه الليلة، أود أن أقول لجميع القائمين على تنظيم هذا الاحتفال "شكرًا كثيرًا" و"يعطيكم العافية.