العناني: أغلى حكومة في العالم هي الحكومة الأردنية
مندوباً عن وزيرة الثقافة هيفاء النجار، رعى مدير عام المكتبة الوطنية الأستاذ الدكتور نضال الأحمد العياصرة مساء أمس الإثنين، الندوة التي أقامها النادي الدبلوماسي الأردني بمشاركة نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور جواد العناني في المكتبة الوطنية بعنوان واقع الاقتصاد الأردني نحو مستقبل افضل، بالاستثمارات النقدية في الأردن وبحضور الأستاذ محمد الخالدي، والدكتور جمال الشمايلة، والعديد من الاقتصاديين والمهتمين بهذا الشأن.
وقال العناني، إن "العالم يقف اليوم على عتبة تغيير جديدة، لم يعد عالماً افتراضياً، متسائلاً الى اين نحن ذاهبون في هذا العالم، مؤكدا اننا نحتاج الى نموذج اقتصادي جديد يحل المشاكل الاقتصادية".
وأكد أن "العالم اليوم بدأت مقاييسه، الكم والنوع والزمان والمكان تختلف، اصبح يصلنا تأثير كل شيء في العالم من خلال الهاتف".
وحول مستقبل الدول الصغيرة في العالم وأين الأردن في هذا العالم في المستقبل القريب، قال إن "الاقتصاد الأردني للعام الحالي افضل من العام السابق وهنالك بعض المؤشرات تحسنت بشكل إيجابي، مشيرًا الى ان العجز في الموازنة اصبح اقل من العام الماضي، وان قدرة الأردن على سداد الديون مازالت قوية".
ويرى انه من الضروري رفع الإنتاجية المحلية، حيث ان الظروف النقدية العالمية متقلبه، معتقدًا ان اهم مشكلة يجب معالجتها هي مشكلة الفقر.
وأكد العناني أن أغلى حكومة في العالم هي الحكومة الأردنية، موضحا ذلك بانها تستهلك حوالي 70 بالمئة من الموازنة العامة.
وحول موضوع القطاعات الاقتصادية التي تعتبر مزعجة للمواطنين، بين العناني ان اكثر 3 قطاعات مزعجة للناس هي قطاع النقل، وقطاع المياه والطاقة، والاتصالات.
وقال ان قطاع النقل في الأردن، عندما يخرج الموظف من منزله للذهاب للعمل يحتاج لساعة، وذلك بسبب الازدحامات والتي تسبب شعور التعب والارهاق، لافتا إلى أنه هنالك مشكلة يعانيها الأردن تمثلت بنقص الكفاءات وهجرة العقول.
ووحول ملف الاستثمار في الأردن، قال العناني ان مشكلة الاستثمار أصبحت في الأردن مثل قصة الحية، "كل واحد صار بده يحكي كيف لقى حية"، واننا نتحدث فيه اكثر من انه نعمل على البحث فيه.
وحول انشاء مدينة جديدة في عمان قال، "انني اتفق مع انشاءها لكني لا اتفق مع الموقع في جنوب عمان، مضيفًا انه يرى موقع القطرانة هو الافضل وذلك لانه يحتوي على كافة الموارد، حيث يعتبر الموقع دافع للسكان نظرا لقلة عدد السكان في المنطقة".