الفايز: الأوطان لا تبنى بالمخاوف والمستقبل لا مجال فيه للمحبطين

قال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ان جلالة الملك عبدالله الثاني يولي اهتماما كبيرا بشباب الوطن وشاباته، ايماناً من جلالته بقدرتهما على إحداث التغيير الايجابي، من اجل بناء أردن قادر على مواجهة التحديات، وهناك قرارا سياسيا واضحا من قبل جلالته، بضرورة تفعيل دور الشباب وتمكينهم في المجتمع سياسيا واقتصاديا، بحيث يكونوا شركاء حقيقيين في بناء مستقبلهم ومستقبل وطنهم .

وقال خلال رعايته ندوة المشاركة السياسية في ظلال الاستقلال التي عقدت في الجامعة الاردنية اليوم، ان جلالة الملك على ثقة كبيرة بقدرة الشباب، لهذ يؤكد جلالته " ان التحديث الشامل في مختلف المسارات، هو مشروع وطني لا رجعة عنه، وان الاردن الجديد عنوانه شباب الوطن وشاباته، بطموحهم الذي لا حدود له، وان الأوطان لا تبنى بالمخاوف والشكوك والمستقبل لا مجال فيه للمحبطين".

وتابع بأن تأكيد وحرص جلالة الملك عبدالله الثاني، ونحن ندخل المئوية الثانية من عمر مملكتنا، على اهمية المشاركة السياسية للشباب، لم يكن مجرد شعار، إنما طبق بوضوح باقرار عدد من التشريعات الناظمة لمجمل العمل السياسي والحزبي، هذه التشريعات التي اكدت على ضرورة تعزيز المشاركة السياسية للشباب والمرأة، فالتوجيهات الملكية السامية، ومتابعات سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، هي الداعم الأول للشباب، من اجل المشاركة الإيجابية الفاعلة والكفيلة بإحداث التغيير المنشود .

واضاف: "النصوص القانونية المتعلقة بالشباب والمرأة، في قانوني الأحزاب والانتخاب والتعديلات الدستورية، ونظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي، جميعها تشكل ضمانة حقيقية، لتمكين الشباب من المشاركة الفاعلة، في العملية السياسية والحزبية التي نطمح بالوصول اليها .فعلى على سبيل المثال لا الحصر، فقد جاء نظام ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في الجامعات، ليعكس إرادة الدولة الأردنية، في المضي قدما بمشروع التحديث السياسي، الذي أطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني، للانطلاق نحو المئوية الثانية بقوة وعزيمة، وبمشاركة سياسية واسعة من قبل شباب الوطن وشاباته، في العمل الحزبي وأي عملية انتخابية، وللتأكيد ايضا، ان لا خوف من المشاركة في العمل السياسي، وليزيل اية شكوك وتخوفات مازالت عالقة في اذهان البعض من الماضي ".

واكد الفايز على ان ترجمة توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، حول مشروع التحديث السياسي للدولة، بهدف الوصول الى الحكومات البرلمانية البرامجية، وترسيخ مبادئ سيادة القانون والحاكمية الرشيدة والعدالة الاجتماعية، يرتب علينا مسؤوليات كبيرة وخاصة الشباب، اساسها الابتعاد عن الجهوية والمناطقية في أي عملية انتخابية، وان تكون خياراتنا الانتخابية في اختيار من يمثلنا، مبنية على الكفاءة والمعرفة، فعضو مجلس النواب هو نائب وطن، وليس منطقه او فئة اجتماعية بعينها.

وقال إنه علينا تعزيز الثقافة الديمقراطية في بيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا وفي المناهج الدراسية، وعلينا الايمان بقبول الرأي والرأي الاخر، ونبذ العنصرية والتعصب، وترسيخ الانتماء للوطن والولاء لقيادتنا الهاشمية، وان نكون مدركين لحجم التحديات التي تواجهنا والاخطار المحيطة بناء .

واكد الفايز، ان تعزيز المشاركة السياسية لشبابنا وتمكينهم في المجتمع، مسؤولية جماعية وتشاركية تقع على عاتق الجميع، حكومات واحزاب وجامعات، واندية رياضية وشبابية، اضافة الاسرة والمدارس ودور العبادة، ووسائل الاعلام المتنوعة، ومختلف مؤسسات المجتمع المدني، فعلى هذه الجهات ان تنهض بدورها تجاه شبابنا وفتح افاق جديدة امامها مليئة بالامل، من اجل بناء شباب واع لذاته وقدراته، وتكون لديه القدرة في التعامل والتفاعل، بوعي وانفتاح وحس وطني عال، مع مشروع التحديث السياسي للدولة .

واضاف " ان الوطن بحجمه الكبير يحتاج شبابه، وشبابنا والحمد لله لديهم المقدرة، على ان يسطروا لأنفسهم ووطنهم، تاريخا مشرفا يرسمونه بعقولهم وسواعدهم وعزيمتهم، فليكن عيد استقلالنا الذي نفتخر ونعتز فيه، ونحيي ذكراه هذه الايام، بداية الانطلاقة الحقيقية لشبابنا في المساهمة الفاعلة والايجابية في العمل السياسي، ولنسعى بهمة عالية لتحقيق طموحات جلالة مليكنا عبدالله الثاني المفدى، من اجل الغد الافضل لوطننا وشعبنا" .

واشار الى ان جلالته الملك اشار الى إن الأردن الجديد سيكون ملكا للأجيال الشابة، فهي التي ترسم له معالم الطريق، بقوة طموحها وعلمها والانفتاح على المستقبل، وحركة التطور العالمية التي لا مكان فيها لشعب يتخلف عن ركبها” .

وقال جلالته " أن منظومة التحديث السياسي، توفر لشبابنا فرصة للمشاركة، في بناء الحياة الحزبية والمشاركة السياسية، متجاوزين مخاوف الماضي في ظل تشريعات تصون حقوقهم، وتعبد الطريق أمامهم لصنع التغيير، فهذا الدعم الملكي لشبابنا وشاباتنا، من شأنه ان يدفعهم الى للمشاركة الفاعلة، في صنع القرارات والنهوض بأردن المستقبل، بهمة عالية على جميع الأصعدة .

ودعا اتحادات الطلبة في الجامعات الاردنية الى النهوض بدورها التوعوي والتثقيفي لتعزيز الثقافة الديمقراطية والحوار المسؤول وقبول الرأي والرإي الاخر بين شباب الجامعات .