اجتماع حكومي طارئ لبحث أزمة مزارع الموجب

قامت سلطة وادي الأردن بتحطيم مضخات مزارعين في منطقة الموجب يوم السبت الماضي، بحجة أن المزارعين يستهلكون مليون متر مكعب من المياه، وهو أمر استنكره المزارعون واعتبروه محاربة للمزارعين والزراعة.

وقال رئيس اتحاد مزارعي الأردن عودة الرواشدة، لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، إن الحملة التي قامت بها السلطة على بعض المزارع ألحقت خسائر بالمزارعين، موضحا أن السلطة لم تخاطب الاتحاد ليتمكن من الدفاع عن حقوق المزارعين.

وأشار الرواشدة إلى أن المزارع التي تم اتلافها مهمة، إذ أنها تزوّد السوق المحلي بالمنتجات خصوصا خلال الانتقال من الموسم الشتوي إلى الصيفي.

وأكد الرواشدة ضرورة استفادة المزارع من المياه الموجودة بالمنطقة، رافضا التعامل معهم بهذه الطريقة حيث أن المياه التي تفيض من السدّ زائدة عن الحاجة.

ودعا الرواشدة الحكومة إلى تعويض المزارعين عن الخسائر التي لحقت بالمزارعين والسماح لهم باعادة زراعة أراضيهم، مشيرا إلى أن جلالة الملك وجه الحكومة لتعزيز الأمن الغذائي وما جرى يخالف توجهاته.

وأكد الرواشدة أن 10% من واردات السوق المركزي يأتي من هذه المزارع وأن تراجع العرض في السوق المركزي من منتجات هذه المزارع سيؤدي إلى ارتفاع في أسعار الخضار والفواكه وهذا سيضر بالمستهلك من جهة والمزارع والعمال الذي يعتاشون من هذه المزارع من جهة أخرى. 

أما مدير اتحاد المزارعين محمد العوران، أكد لـ"أخبار الأردن"، أن السلطة تراجعت عن قرارها وسيعود المزارعون لتركيب المضخات وزراعة أراضيهم من جديد، إلا أن ذلك يرتب خسائر جسيمة عليهم.

وأكد العوران أن العديد من المزارعين تواصلوا مع الاتحاد معربين عن رفضهم واستنكارهم لهذه الحملة المجحفة بحق المزارعين.

وقال مصدر مطلع لـ"أخبار الأردن" أن اجتماعا طارئا سيعقد اليوم مع وزير الزراعة ووزير المياه ووزير الداخلية للتباحث والوقوف على هذا القرار ومنع وقوعه مجددا.