الأردن.. ازدياد عدد المدخنين ومقاهي الأرجيلة

قال المجلس الأعلى للسكان، إن نسبة المدخنين في الأردن بين الذين تتراوح أعمارهم بين (18 - 69 سنة) بلغت 41٪، وشكل المدخنــون الحاليــون للســجائر الإلكترونية وأجهــزة الـVape. 9.2% لعام 2019. 

ويشارك الأردن العالم الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ، والذي يصادف بتاريخ 31 أيار من كل عام ، والذي يتم من خلاله إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ، والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه، ويعد تعاطي التبغ أهم سبب منفرد للوفيات التي يمكن تفاديها على الصعيد العالمي، علماً بأنه يؤدي حالياً إلى إزهاق روح واحد من كل عشرة بالغين في شتى أنحاء العالم.

ووفق بيان للمجلس، يكمن الهدف النهائي لليوم العالمي للامتناع عن التدخين في المساهمة بحماية الأجيال الحالية والمقبلة من العواقب الصحية المدمرة، بل وأيضاً من المصائب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه.

واقع تعاطي التبغ في الأردن

• ازداد عدد المقاهي والتي تقدم أراجيل تدخين التبغ والفحم التي تؤذي الصحة وتهدر الوقت، حيث تجاوز عدد المقاهي المرخصة في حدود أمانة عمان الكبرى 2938 مقهى، كما ازداد عدد المدخنين سواء السجائر أو النرجيلة وأي شكل من أشكال التبغ الأخرى ونسبتهم بين الجنسين خاصة بين الذكور، فوصلت إلى حوالي 45% بين الرجال في الفئة العمرية (15-49 سنة)  بمتوسط يومي أكثر من 25 سيجارة (36.9%) و 12% بين النساء في الفئة العمرية (15-49 سنة ) ، ولا يستبعد وجود مدخنين بين الأطفال دون سن 15 سنة. (علماً أنه بلغت النسب في الفئة العمرية 15-19 سنة (17.2% بين الذكور و 5.4% بين الإناث )

• بلغ متوسط الانفاق السنوي للأسرة على التبغ أو السجائر 540.3 دينار وفقاً لبيانات مسح دخل ونفقات الأسرة لعام 2017-2018.

• فيما يتعلق بمستوردات الأردن من التبغ لعام 2021 ، بلغت كمية المستوردات من التبغ وبدائله 11,375,461,30 كغم بقيمة اجمالية  حوالي 48,684,847  مليون دينار ، كما بلغ عدد المنشآت المصنعة لمنتجات التبغ في الأردن  29 منشأة.

•  يعد التدخين أكبر عامل خطر للإصابة بسرطان الرئة، ويعتبر سرطان الرئة السبب الأكثر شيوعاً للوفاة بالسرطان بين الرجال والنساء على الصعيد العالمي، و في الأردن يعد ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الذكور بنسبة 11% بين جميع أنواع السرطانات،  وكان أكثر أسباب الوفاة شيوعاً بسبب السرطان هي الأورام في الرئة عند الذكور بنسبة 22.4% .

• أشارت نتائج المسح الوطني التدرجيSTEPs )  ) لرصد عوامل الخطورة المرتبطة بالأمراض غير السارية 2019  المنفذ من قبل وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية إلى الحقائق التالية:

• بلغت نسبة المدخنين بين السكان الذين تتراوح أعمارهم بين ( 18 - 69 سنة) 41٪، وشكل المدخنــون الحاليــون للســجائر الإلكترونية وأجهــزة الـ Vape. 9.2%.

• كان انتشار التبــغ أعلــى بشــكل ملحــوظ بيــن الرجــال مقارنــة بالنســاء، حيــث بلــغ 65.3 ٪مــن مدخنــي التبــغ التقليدي (السجائر المصنعة والسجائر الملفوفة يدوياً والشيشة والغليون والسيجار والتبغ غير المدخن)، و 15% من مستخدمي المنتجات الحديثة (السجائر الإلكترونية وأجهــزة الـ Vape)، مقابل 16.4 ٪ مــن النســاء كــن مدخنــات تبــغ تقليدي و 4.2٪ مسـتخدمات للمنتجـات الحديثة، علاوة علـى ذلـك، كان التدخيـن أعلـى بكثيـر بيـن الفئــة العمريــة الأصغر ســناً لكلا الجنســين ( شكل 1).

• من بين المدخنين الحاليين لمنتجات التبغ التقليدية، تم الإبلاغ عن التدخين اليومي بنسبة 34.6% مقابل 6.7% من الذين يدخنون، ولكن بشكل غير يومي .

• في المتوسط كانت مدة تدخين المنتجات التقليدية بين المدخنين في الفئة العمرية (18-69 سنة)  17 عاماً، ووصلت إلى 35 عاماً وذلك ما بين الذين تتراوح أعمارهم بين 45-69 سنة ( شكل 2)،  وكان متوسط العمر الذي بدأ فيه الرجال التدخين أصغر بكثير من النساء حيث بلغ 17 عاماً للرجال و 24 سنة بين النساء، كما أشار 34.7% من المدخنين الحاليين إلى أنهم قد بدأوا التدخين قبل سن 16 سنة ، كما بلغ متوسط عدد السجائر المصنعة التي يدخنها المدخنون يوميا 21 سيجارة.

• فيما يتعلق بالتعرض للتدخين السلبي،  أفاد 80% من المشاركين أنهم تعرضوا للتدخين السلبي خلال الشهر الماضي، وكان التدخين السلبي سائداً جداً في المنازل حيث وصل إلى 63%، و 37% في وسائل النقل العام ، 19% في العمل، 14% في المطاعم ،7% في المعاهد الحكومية، 6% في مرافق الرعاية الصحية، 6% في الجامعات والمدارس (شكل3).

 • فيما يتعلق بالإقلاع عن التدخين، فإن حوالي 45% من جميع المدخنين الحاليين الذين يستخدمون منتجات التبغ التقليدية قد حاولوا الإقلاع عن التدخين خلال الأشهر الـ 12 الماضية،  و 28% من المدخين الذين زاروا الطبيب في الأشهر الـ 12 الماضية،  كان قد نصحهم أخصائيو الرعاية الصحية بالتوقف عن التدخين، كما أشار 18% من المشاركين إلى وجود عروض ترويجية للسجائر.

• فيما يتعلق بتكلفة التدخين، في المتوسط بلغ المبلغ الذي يتم إنفاقه على 20 سيجاره مصنعة 1.85 دينار، وبلغ متوسط الانفاق الشهري على السجائر المصنعة 60.3 دينار، كما وتبلغ تكلفة 100 علبة من السجائر المصنعة ما يعادل 5.9% من نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ، كما بلغ متوسط إنفاق المدخن على الشيشة 13 دينار في الشهر .

حقائق عالمية

• يعد استعمال التبغ من أكبر أسباب الوفاة المبكرة التي يمكن الوقاية منها في العالم ، حيث يتسبب في أكثر من 8 ملايين حالة وفاة سنوياً وأكثر من 7 ملايين من هذه الوفيات تسجل في أوساط من يتعاطونه مباشرة، في حين أن نحو 1.2 مليون وفاة تحدث في أوساط غير المدخّنين الذين يتعرّضون لدخانه لا إرادياً،  ويعد التبغ ثاني أكبر عامل خطر للوفيات في العالم،  فمن من بين جميع الاعمار على مستوى العالم شكل التبغ 21.4% من وفيات الذكور و 8.3% من وفيات الاناث.

•  على مستوى العالم انخفض انتشار التبغ بين الأشخاص ضمن الفئة العمرية 15 سنة فأكثر من 32.7% عام 2000 إلى حوالي 22.3% عام 2020 ، ومن هؤلاء 36.7% من الرجال و7.8% من النساء من جميع أنحاء العالم،  وتشير التقديرات إلى انخفاضه في عام 2021 إلى 17.5.

• بلغت نسبة المدخنين بين الشباب في الفئة العمرية ( 15-24 سنة) 14.2% ، وكانت بين الذكور أعلى مما هي عليه بين الإناث في هذه الفئة العمرية (23.3%  و 4.4% على التوالي).

• يعيش أكثر من 80% من المدخّنين البالغ عددهم 1.3 مليار شخص على الصعيد العالمي في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل،  حيث يبلغ عبء الاعتلالات والوفيات الناجمة عن التبغ ذروته، ويسهم تعاطي التبغ في الفقر إذ يحرف إنفاق الأسر المعيشية عن احتياجات أساسية مثل الطعام والمأوى إلى التبغ، ويكلف الاقتصاد العالمي 1.4 تريليون دولار أمريكي سنوياً.

• ينجم عن تعاطي التبغ كلفة اقتصادية باهظة تشمل تكاليف الرعاية الصحية الباهظة الناجمة عن معالجة الأمراض التي يسبِّبها تعاطي التبغ، فضلاً عن فقدان رأس المال البشري نتيجة الوفيات والمراضة لأسباب تُعزى إلى التبغ. وتُعدّ جميع أشكال التبغ ضارة، ولا يوجد مستوى مأمون من التعرض للتبغ.

• يعاني 349 مليون شخص في 79 بلداً، وهو رقم قياسي، من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ويعيش عدد كبير منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ويُزرع التبغ في أكثر من 124 بلداً كمحصول ريعي باستخدام ما يقدَّر بنحو 3,2 مليون هكتار من الأراضي الخصبة، وغالباً ما تعاني البلدان التي يُزرع فيها التبغ من أثر اقتصادي سلبي نتيجة الآثار الصحية والبيئية والاجتماعية الضارة لزراعة التبغ، وتتسبّب زراعة التبغ في اعتلال صحة المزارعين وعمال المزارع وفي خسارة لا يمكن تداركها لمواردٍ بيئية ثمينة مثل مصادر المياه والغابات والنباتات وأنواع الحيوانات.