رحيل سيدة غريسا أم نزار تاركة خلفها إرثا إنسانيا كبيرا

غيوم على غريسا الخير حزناً على الحاجة فضا سلامة المعلا الزيود ام نزار، أيقونة العطاء وسنديانة الصبر والتضحية، شخصية نسائية بدوية بطعم الشيح والعنبر.

زيودية جمعت بين الطيبة والبساطة وحب الناس باقتدار، رسمت البسمة على وجوه الأطفال والشباب والشيوخ، أدخلت الفرح على قلوب وبيوت البسطاء دون استئذان، انها الحاجة المرحومة ام نزار، سيدة غريسا من طينة هذه الارض الطاهرة كافحت بكبرياء الاولياء ونقاء الصالحين، فعملت طيلة حياتها بجد واجتهاد رغم قساوة الايام والمراحل التي مرت بها، إلا أن صبر الحرائر الزيوديات كان منهجا لها.

كونت أسرتها الصغيرة من أبناء وبنات وزوج كاتب مؤرخ عملاق ومربي فاضل، واثمرت هذه العائلة عن ابناء يحملون أعلى درجات العلم والأدب والخلق الطيب، وهم قادة في المجتمع في مختلف المجالات الوظيفية والثقافية والعمل الانساني.

سيدة غريسا الخير نقية القلب عذبة اللسان عفيفة النفس  فكانت ام حنونة على البسطاء وجميع من قصدها دون تمييز أو تحيز، رحلت قبل أيام تاركة خلفها إرثا انسانيا كبيرا وسجلا حافلا بالعطاء والوفاء لن ينتهي أبدأ.

الراحلة ام نزار رحمك الله رحمة واسعة واسكنك فسيح جناته مع الأنبياء والاولياء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.