وزراء عرب يعبرون عن قلقهم البالغ من تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم، نظراءه وزراء خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، وفرنسا كاثرين كولونا، وألمانيا أنالينا بيربوك، في إطار اجتماعٍ لمجموعة ميونخ استضافته العاصمة الألمانية برلين اليوم.

وصدر عن الاجتماع  البيان التالي : 

"اجتمع وزراء خارجية مصر وفرنسا وألمانيا والأردن، اليوم ١١ أيار في برلين، في إطار مجموعة ميونخ للتشاور حول التدابير اللازمة لتحقيق سلام عادل ودائم.

وأعرب الوزراء عن قلقهم البالغ من تصاعد أعمال العنف وتدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، والتطورات في غزة ومحيطها، والتي أوقعت ضحايا في صفوف المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

ودعا الوزراء إلى الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار ينهي العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وإطلاق صواريخ عشوائية ضد إسرائيل، كما أكد الوزراء على وجوب احترام القانون الدولي الإنساني.

أثنى وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والأردن على الجهود المصرية الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار.

 

إن هذا الواقع المؤسف يؤكد الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتجنب تفجر الأوضاع وإيجاد أفق سياسي يعيد الأمل ويحقق التطلعات وينهي الاحتلال.
شدد الوزراء على ضرورة وقف أسباب التوتر والعنف، بما في ذلك الإجراءات أحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والدائم.

نثني على الجهود المشتركة لجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأمريكية لخفض التصعيد والحيلولة دون تصاعد العنف وإيجاد الزخم اللازم لاستئناف عملية سياسية على نطاق أوسع للوصول إلى سلام عادل ودائم على أساس حل الدولتين. وندعو الأطراف كافة لتنفيذ الالتزامات التي تعهدوا بها في اجتماعي العقبة وشرم الشيخ.

ندعو للحفاظ على الوضع القائم في المقدسات في مدينة القدس. وفي هذا الصدد، نشير إلى أهمية الوصاية الهاشمية على الأماكن في القدس. كما نعبر عن قلقنا البالغ حيال التصعيد المتنامي ضد المسيحيين والمسلمين في القدس.

إن الأحداث الأخيرة تؤكد الحاجة إلى العودة إلى عملية سياسية ذات مصداقية تُفضي إلى سلام شامل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولاً إلى حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المتصلة جغرافياً وذات السيادة، والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران للعام ١٩٦٧، وبما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي.

سنستمر بالعمل مع جميع الأطراف لإيجاد آفاق واقعية لاستئناف عملية سلام ذات مصداقية. ونؤكد على أن تحقيق سلام عادل ودائم هو هدف استراتيجي يصب في مصلحة الأطراف كافة وهو مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة."

وكان الصفدي قد عقد، مساء أمس، اجتماعاً تشاورياً لتنسيق المواقف مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، قبيل الاجتماع في إطار مجموعة ميونخ.

إلى ذلك، أجرى الصفدي محادثات مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك ركزت على العلاقات الثنائية، والتطورات المرتبطة بجهود حل الأزمة السورية. وثمن الصفدي الشراكة الأردنية الألمانية، والدعم الذي تقدمه ألمانيا للمملكة لمساعدتها في عملية التنمية الاقتصادية، ومواجهة تبعات الأزمات الإقليمية، وخصوصاً أزمة اللجوء.

كما التقى الصفدي المستشار الخاص لشؤون السياسة الخارجية والأمنية لدى المستشار الألماني ينس بلوتنر، في اجتماع أكد متانة الشراكة الأردنية الألمانية، وأهمية لقاء القمة الذي جمع جلالة الملك عبدالله الثاني بالمستشار الألماني في برلين شهر آذار من العام الماضي، وبحث معه آليات تفعيل التعاون بين البلدين لحل القضايا الإقليمية وتحقيق الاستقرار، وأكدا مركزية الشراكة الأردنية الألمانية.

وكان الصفدي بدأ زيارته إلى ألمانيا صباح اليوم بلقاء رئيس مؤسسة فريدريش إيبرت، مارتن شولتز، ويواصل اليوم لقاءاته في برلين، حيث يشارك في جلسة حوارية تنظمها مؤسسة كونراد أديناور, ويحضرها عدد من النواب والمسؤولين والخبراء، وفي جلسة حوارية أخرى تنظمها مؤسسة كوربر، ويحضرها عدد من الخبراء وأعضاء البرلمان الألماني، كما يشارك في جلسة حوارية مع الجمعية الألمانية الأردنية، وجمعية الصداقة العربية الألمانية تنظمها الرابطة الألمانية للشرق الأدنى والشرق الأوسط (NUMOV)، ويضعهم في صورة جهود المملكة لحل القضايا الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار، وبرامج الإصلاح السياسية والاقتصادية التي تنفذها المملكة.