الصفدي: قرار عودة سوريا للجامعة العربية يُتخذ وفق آليات عمل الجامعة

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الاثنين، أن قرار عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية يتم اتخاذه وفق آليات عمل الجامعة.

وأوضح الصفدي خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماع تشاوري في عمّان بين وزراء خارجية عرب، أن "عودة سوريا إلى الجامعة العربية ومشاركتها قرار تتخذه الدول العربية"، مشيرا إلى أن قرار تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية "قرار عربي اتخذ في إطار الجامعة العربية، وبالتالي أي قرار بهذا الاتجاه يؤخذ أيضا في الجامعة العربية وفق آليات عمل الجامعة".

وقال: "انطلقنا في هذا الاجتماع من مساعينا المشتركة وجهودنا المشتركة من هدف أننا نريد أن تستعيد سوريا أمنها واستقرارها وعافيتها ودورها الرئيس في المنطقة والعالم، وهذا سبيله حل سياسي ينهي الأزمة وحل يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها يلبي طموحات شعبها ويخلصها من الإرهاب ويتيح ظروف العودة الطوعية الآمنة للاجئين".

واعتبر الصفدي الحوار اليوم "مباشرا وصريحا أردناه أن يفضي إلى قرارات مؤثرة تضعنا على طريق إنهاء الأزمة وإنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق".

وقال إن لقاء الوزراء العرب مع وزير الخارجية السوري "ممثلين لأنفسنا ولأشقائنا الذين حضروا ذلك الاجتماع ولسنا ممثلين عن بقية الدول العربية".

وأوضح الصفدي أن الدول العربية الحاضرة أرادت أن تبادر "للبناء على جهودنا المشتركة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية"، مشيرا إلى أن "تنسيق مع أشقائنا وسنطلعهم على مخرجات هذا الاجتماع بهدف التشبيك والتنسيق في خطوتنا المستقبلية القادمة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية".

والوضع الراهن في سوريا "لا يمكن أن يستمر والمنهجية التي اعتمدت على مدى سنوات ماضية في إدارة الأزمة لم تنتج ولن تنتج إلا المزيد من الخراب والدمار" بحسب الصفدي.

والأزمة في سوريا بعد 12 عاما "تركت انعكاسات وتداعيات إنسانية وأمنية وسياسية شائكة ومعقدة وصعبة" بحسب الصفدي، لكنه قال "مقتنعون تماما أن هذا التحدي يجب أن نواجهه مجتمعين".

وقال إن لقاء اليوم "بني على تفاهمات أنجزت بين أشقائنا استنادا إلى المبادرة الأردنية القائمة أن يكون هناك دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية وفق منهجية خطوة مقابل خطوة بما ينسجم مع القرار 2254 وبما يؤدي ... إلى معالجة الأزمة وكل تداعياتها استنادا إلى مبادرة أشقائنا في المملكة العربية السعودية إلى الجهود التي قامت بها كل الدول العربية التي كانت في إطار عملية التنسيق هذه".

وأكد أن "المبادرة الأردنية قائمة على أن يكون هنالك دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية مرتكز إلى منهجية خطوة مقابل خطوة وبما يؤدي إلى حل الأزمة السورية ومعالجة كل تبعاتها".

ووصف الصفدي الاجتماع بـ "الجيد والإيجابي"، مشيرا إلى التركيز على الجانب الإنساني وعلى "خطوات قادرة على أن تخفف من معاناة الشعب السوري الشقيق".

وتحدث عن التركيز على "قضية اللاجئين واتفقنا على آليات للبدء بتنظيم عمليات للعودة الطوعية الآمنة للاجئين بالتنسيق مع الأمم المتحدة"، موضحا: "ركزنا على قضية إيصال المساعدات الإنسانية لكل مستحقيها من الشعب السوري الشقيق في جميع المناطق السورية".

وتطرق الاجتماع إلى تهريب المخدرات التي "يشكل خطرا ليس فقط على دول الجوار السوري ولكن على المنطقة برمتها وأبعد من ذلك على العالم" وفق الصفدي الذي قال: "اتفقنا على آليات من أجل أن نتعاون جميعا في جهود مكافحة هذه الآفة وما تنتجه من خطر على مجتمعاتنا برمتها".

وأشار إلى أن الاجتماع "بداية لمسار سياسي يقوده العرب للتوصل إلى حل هذه الأزمة السياسية".

وتحدث الصفدي عن اتفاق على تشكيل فريق من الخبراء من جميع الدول المشاركة للبناء على ما أنجز ووضع خارطة طريق للتقدم باتجاه التوصل للحل للأزمة السورية "وفق منهجية خطوة مقابل خطوة".

ولفت النظر إلى "اتخاذ خطوة باتجاه تفعيل دور عربي في جهود حل الأزمة السورية سيبنى عليه".

وقال الصفدي إن "ما نريده أن نتوصل إلى حل للأزمة السورية ونعالج كل تبعات هذه الأزمة بما في ذلك وجود المجموعات المسلحة والميليشيات التي تعمل في سوريا حتى تستطيع أن تفرض سيادتها على كل أراضيها".