دراسة: غالبية الأسر المنتفعة من صندوق المعونة تشتري الطعام بالدين
قام صندوق المعونة الوطنية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي بتطبيق منهجية قياس نتائج الأمن الغذائي على مستفيدين الصندوق لمدة 9 أشهر مقسمة إلى 3 دراسات ربعية في عام 2022.
وشملت الدراسة بحسب بيانات الصندوق 3 آلاف مقابلة منزلية لـ 3 آلاف أسرة ممثلة لكل من البرنامجين (الدعم النقدي الموحد والمعونات الشهرية).
وأظهرت نتائج مخرجات الربع الأخير من عام 2022 أن 6 من كل 10 أسر تتلقى المساعدة من صندوق المعونة الوطنية تعاني من انعدام الأمن الغذائي أو معرضة له وفقا لمؤشر الأمن الغذائي لبرنامج الأغذية العالمي، 1% من هذه الأسر غير قادرة على الحفاظ على نظام غذائي متنوع بينما 15% من هذه الأسر تستهلك كمية ضعيفة من الغذاء.
كما أظهرت النتائج أن ما يقارب 64% من هذه الأسر لا تستهلك الأسماك أو اللحوم الحمراء وهذا يعتبر السبب الرئيسي للنخفاض استهلاك الأطعمة الغنية بالحديد، وما يقرب من نفس النسبة 54% من الأسر التي لا تستهلك ما يكفي من الأطعمة الغنية بفيتامين (أ)، قد يوعز السبب إلى قيود مالية أو مادية.
وأشارت النتائج إلى أن 73% من الأسر قامت لإدارة نقص الغذاء باتخاذ خيارات طعام أقل رغبة وأرخص، بينما قام 59% من الأسر باقتراض الطعام من العائلة أو الأصدقاء، في حين قامت 33% من الأسر بتقليل أحجام الوجبات لتلبية احتياجاتهم الغذائية.
وبينت نتائج الدراسة أن 65% من الأسر قامت بشراء الطعام بالدين، و61% من الأسر اضطرت لاقتراض الأموال لتغطية احتياجاتهم الغذائية.
وأكدت الدراسة أنه على الرغم من تلقي هذه الأسر الدعم من صندوق المعونة الوطنية إلا أن متوسط دخل الفرد في هذه الأسر (66) دينارا ويعتبر هذا أقل من متوسط الإنفاق ويقدر بـ (129) دينار وأقل من خط الفقر في الأردن (68) دينار.
ولفتت النتائج إلى أن هذه الأسر تقوم بصرف 73% من دخلها على النفقات الضرورية مثل الإيجار، الغذاء والصحة، حيث وجدت الدراسة أن متوسط الدخل الشهري للأسر 300 دينار شامل مساعدة صندوق المعونة الوطنية وهو ما يقارب 66 دينار للفرد.
وأظهرت النتائج أن 41% من الأسر تكسب دخلها من خلال عضو عامل واحد أو اكثر، وغالبا ما يكون عمل هذا الفرد في الصناعات غير الرسمية مثل البناء والتصنيع والنقل والتخزين والزراعة، فيما 59% من الأسر لا يوجد فيها فرد أو أكثر يعمل، وسبب عدم العمل يعود إلى الأوضاع الصحية أو الاعاقات الجسدية، حيث 13% من الأسر يوجد فيها فرد واحد أو أكثر يبحثون عن العمل.
وأكدت الدراسة أن ما يقارب 90% من الأسر المستهدفة من معونات الصندوق التي جرت عليها الدراسة غير قادرة على تلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمأوى دون دعم الصندوق، مما يتركهم في حالة من الفقر المدقع.
وبينت الدراسة التركيبة السكانية التالية بما يعد ممثلا لمستفيدي صندوق المعونة الوطنية:
– متوسط حجم الأسرة المستفيدة 5.1
48%أسر متوسطة الحجم مع (4-6) أفراد، 27% أسر كبيرة الحجم من (7) أفراد أو أكثر.
– متوسط عمر رب البيت 49 سنة و18% منهم 60 سنة فأكثر.
– غالبية أرباب البيوت متزوجون بنسبة 73%، بينما 16% أرامل و11% عازبون (أعزب، مطلق، أو منفصل).
– 86% من أرباب البيوت حاصلون على درجة ما من التعليم الرسمي (46% أنهوا دراستهم الابتدائية و 35% أنهوا دراستهم الثانوية)
– 26% من الأسر لديها فرد أو أكثر من ذوي الإعاقة، حيث تُشكل الإعاقة الحركية النسبة الأكثر بنسبة 14% من الأسر
– 69% من الأسر لديها فرد واحد على الأقل مصاب بمرض مزمن.