"المعونة الوطنية" يتحدث عن أسر لا تستطيع تلبية احتياجاتها الأساسية

أكدت مدير عام صندوق المعونة الوطنية ختام شنيكات، أن للدراسات والأبحاث، أهمية كبيرة، في صنع القرار بمجال الحماية الاجتماعية، وتسهم بتطوير برامج الصندوق، والخدمات التي يقدمها.

وقالت خلال عرض نتائج دراسة "قياس نتائج الأمن الغذائي على مستفيدي صندوق المعونة الوطنية"، التي أجراها الصندوق بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمية، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن الدراسة أثبتت أن الصندوق يسير بالاتجاه الصحيح في تقديم خدماته للأسر الأشد فقراً، حيث بينت الدراسة أن 90 بالمئة من الأسر المستهدفة غير قادرة على تلبية احتياجاتها الأساسية من الغذاء بدون دعم الصندوق.

وأشارت شنيكات إلى ضرورة مراجعة بعض التدخلات التي يقوم بها الصندوق وخصوصا خلال فترة الشتاء، نظراً لاختلاف أولويات واتجاهات الأسر في الأنفاق نحو السكن والوقود، ويأتي ذلك بناء على توصيات الدراسة.

من جهته، قال ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القُطري في الأردن، ألبرتو كوريا مينديز، إن بناء الأدلة من خلال الرصد والتحليل المستمر لنتائج برامج شبكات الأمان الاجتماعية يعد جزءا أساسيا من إطار التعاون بين برنامج الأغذية العالمي، وصندوق المعونة الوطنية، حيث تساعد مراقبة نتائج الأمن الغذائي بتقييم وضع الأمن الغذائي لدى المستفيدين، وتسهم البيانات بتصميم وتنفيذ البرامج المستقبلية.

وأجريت الدراسة على 3 آلاف أسرة منتفعة من برنامجي المعونات الشهرية المتكررة والدعم النقدي الموحد، وأظهرت الدراسة أن الدعم الذي قدمه الصندوق للأسر، أسهم بعدم وقوعهم في الفقر الغذائي.

وأشارت النتائج والتوصيات، إلى أن الأسر التي ترأسها المرأة أو أحد أفرادها من الأشخاص ذوي الإعاقة والأسر الكبيرة تحتاج للدعم والتوعية في استراتيجيات الأمن الغذائي.

وبينت النتائج والتوصيات، أن الأسر تحتاج لتعزيز الدعم لها في فصل الشتاء، خاصة وأن احتياجاتهم للغذاء والوقود وغيرها في هذا الفصل ترتفع، خاصة وأن أرباب الأسر لا يستطيعون العمل، وبعض أرباب الأسر عملهم غير منتظم وموسمي.

وأكدت الدراسة والتوصيات، أن برامج الصندوق، فيما يتعلق بالتدريب والتشغيل، ساعد على تمكين الأفراد القادرين على العمل اقتصاديا.