سيدنا وولي العهد والملكة في واشنطن

د. محمد حسين المومني

اشتباك سياسي ودبلوماسي، وديني قيمي فاعل، بقيادة جلالة الملك المعظم، الملك يزور قطر ثم كندا وفي محطته الاخيرة واشنطن، الأردن يدافع في عواصم العالم عن مصالحه، يقدم رؤيته الاحترافية الثاقبة حول الامن والاستقرار في الشرق الاوسط والعالم، يقيم التحديات ويقترح الحلول والخطوات.

ولمكانة الملك السياسية ومصداقيته الشخصية تجده ضيفا مرحبا به أينما ذهب، تخطب عواصم العالم وده، تسعى لسماع رأيه حول ما يجري، وتقييماته لكيفية التعامل مع قضايا العالم والإقليم.

الأردن مُمَثّل بالملك دولة ذات مهابة واحترام، رقم صعب في الاقليم، وايقونة للاستقرار وركن راسخ من اركانه، تتفاخر الدول بعلاقاتها الاستراتيجية العميقة معه، تسعى دوما لتطوير هذه العلاقات.


الملك يجتمع مع لجان الكونغرس وقياداته، التي تشكلت بعيد الانتخابات الاخيرة، مشتبكا مع صناع القرار التشريعيين، مؤمنا مصالح الأردن الاقتصادية والعسكرية والامنية، يرسي دعائم الاسناد السياسي لرؤية الأردن ومصالحه الكبرى. يجتمع سيدنا ايضا مع الرئيس الاميركي ونائبته ووزير الخارجية، لتبادل الرأي والمشورة ووضع التصور الأردني في دائرة القرار الاهم على مستوى العالم، يلقى الأردن الدعم والاسناد، وتحظى اطروحاته بالإشادة، يقتنع بها ويدعمها من يستمع لها من صناع القرار.

يلتقي الملك ايضا مع قيادات يهودية في واشنطن من محبي السلام الداعمين لحل الدولتين، وهذا نهج أردني عميق مؤثر، وجزء اساسي من الضغط على اسرائيل، ووسيلة مهمة للحفاظ على مصالح الأردن. ويحظى الأردن ودوره في الاستقرار الاقليمي بالإشادة، خاصة الدور الهاشمي في الحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، حيث ينظر العالم لهذا الدور على انه اصيل راسخ وتاريخي لإقرار السلام والوئام للمدينة المقدسة لكافة الاديان.


يرافق جلالة سيدنا ولي عهده الامين وجلالة الملكة، يحظيان بشكل لافت بالاحترام والتقدير في عواصم العالم ولدى صناع قراره.

الجميع يريد ان يتعرف ويستكشف ويشتبك مع ولي عهد الملك المعظم. مكانة ولي العهد المعظم تتشكل بمهابة واحترام، يتعلم من ابيه الملك مناورات السياسة واشتباكاتها، التي لا تقل ضراوة عن الاشتباكات العسكرية، التي خبرها الملك وولي عهده النقيب في الجيش العربي في ميادين الرجولة والفروسية للقوات المسلحة الباسلة.

ولي العهد يلتقي رياديين أردنيين، يشجعهم ويستمع اليهم، وفي ذلك اثر كبير على معنوياتهم. جلالة الملكة المعظمة تتحدث امام نخبة مؤثرة عن الاستقطاب السياسي والقيمي بالعالم، وتقدم مرافعة نبيلة مؤثرة عن الاسلام وعمقه، تتحدث عن قيم الدين الحنيف ومعانيها السامية كطريق ثالث يسمو فوق الاستقطاب، تصف ببراعة كيف ان بعض عباداتنا من صلاة وحج تزرع قيما سامية في نفوس المسلمين من تواضع، ووحدة، وامل في المستقبل، مرافعة من اجمل واقوى ما قيل في توضيح صورة الاسلام وفحواه السمح الوسطي المليء بمعاني الرحمة والتلاحم والانسانية، تذكرنا بمرافعات جلالة سيدنا عندما طاف العالم إبان حربنا على عصابة داعش مدافعا عن الاسلام مبيضا صورته في ارفع منابر العالم.


يحق لنا ان نفخر بما تحققه العائلة الملكية رموزنا الوطنية على المستوى المحلي والدولي، ونشعر بفخر شديد بما وصل اليه الأردن والأردنيين من سمعة واحترام بفضل منظومة القيم التي رسختها قيادتنا الحكيمة.