أصدرت محكمة الجنابات الكبرى حكما يقضي بعدم مسؤولية شاب في العشرينات من عمره، عن جناية هتك عرض أربعيني وبراءته من جنحتي التهديد وحمل وحيازة أداة حادة، وفق ما ذكر وكيل المتهم المحامي حاتم بني حمد.

وفيما يتعلق بتفاصيل القضية، فإن المجنى عليه وعمره 41 عاما، كان تعرف على المتهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ونشأت بينهما علاقة صداقة وكان يدور بينهما حديث حول إقامة شراكة تجارية، حيث توجه المجنى عليه لمنزل المتهم وأثناء وجودهما طلب المتهم من المجني عليه مبلغ ألفي دينار وأخبره بأن هذا المبلغ غير متوفر لديه.

 عندها، قام المتهم بضرب المجنى عليه بواسطة يده وتهديده بضربه على وجهه بأداة حادة إن لم يقم بإعطائه المبلغ، ثم قام بإشهار مشرط وطلب من المجني خلع ملابسه وإجباره على القيام بعمل مناف للحياء تحت التهديد والخوف وكان المتهم يقوم بالتصوير وتهديده بنشر مقطع إن لم يعطه المبلغ، وبعدها خرج المجني عليه وتقدم بشكوى وجرت الملاحقة بعد أن احتصل على تقرير طبي يشعر بإصابته.

ووجدت المحكمة بالنسبة لجناية هتك العرض أن الأفعال الصادرة عن المتهم كانت برضا المشتكي وبالتالي قام المحكمة تجد أن هذه الأفعال لا تشكل جرما معاقبا عليه على اعتبار أن الأفعال الجنسية التي حصلت بينهما كان برضاه التام بدون عنف أو شدة وان المشتكي تجاوز سن الحماية القانونية.

وفيما يتعلق بحيازة أداة حادة، وجدت المحكمة أن الأداة الحادة ضبطت في البيت ولم يحملها خارج المنزل، فإن أفعاله لا تشكل جرما معاقبا عليه ويتعين إعلان عدم مسؤوليته، أما جنحة التهديد تجد المحكمة، فإنها لا تطمئن لشهادة المشتكي وتوصلت لنتيجة بأن الأفعال الجنسية ما بين المشتكي والمتهم كانت برضا المشتكي، حيث لم يرد أي دليل يربط المتهم بهذا الجرم فإنه يتعين إعلان براءته.