عودة نتنياهو سباحة بعكس التيار أم تغيير مجرى النهر؟
زكي بني إرشيد
بفوز نتنياهو باغلبية مقاعد الكنيست، تزداد فرص المصادمات وتتلاشى فرص المصالحات على مستوى المنطقة ، وتتوسع المعطيات التي تؤشر إلى ملامح شرق أوسط جديد، ابرز ملامحه الخروج عن أو على توجهات وسياسات الولايات الأميركية.
بانتظار نتائج التجديد النصفي للكونجرس الأميركي، الذي سيواجه شرقَ أوسطٍ متجدد بنكهة الخروج عن التحكم والسيطرة الأميركية، ملفات حساسة ومهمة ومتعارضة مع التوجهات الأميركية، على المستوى الإقليمي والدولي.
منها موقف نتنياهو من روسيا والحرب في أوكرانيا، وما يتبعها من تداعيات ربما تعزز من أوراق بوتين وقد تؤثر في مسار الحرب.
إلى الملف الإيراني الملتهب داخلياً والمتحفز لمواجهات عسكرية إقليمية.
اجهاض الاتفاق مع لبنان على ترسيم الحدود البحرية واستخراج الغاز من حقل كاريش، ما يعزز من توتر إقليمي جديد.
ملف العلاقة مع بقايا السلطة ومستقبل القضية الفلسطينية، وإغلاق اي نافذة لإحياء ما ُسمّي بعملية التسوية، وترجيح نشوب معركة عسكرية مختلفة عن الحروب الأربع السابقة مع غزة.
ازدياد التوتر في العلاقة مع الأردن، في عدة ملفات مثل ملف القدس والمقدسات والوصاية الأردنية، وضم المزيد من الاراضي الفلسطينية،
عودة نتنياهو هل هي سباحة بعكس التيار، أو تغيير في مجرى النهر، والإعلان عن لحظة تشكل خرائط جيوسياسية مختلفة عن الواقع المتوارث؟.
يبقى الرهان على الموقف السعودي الذي يملك خيارات متعددة، وهو عامل مهم جدا في رسم ملامح المرحلة القادمة، الايام القليلة القادمة ستكشف عن ما بقي من المستور والمخفي.