الصبيحي ينتقد "تصريحا يثير العجب" للرحاحلة
تساءل خبير التأمينات والحماية الاجتماعية، الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي، في منشور له عبر فيسبوك، مدى تأثير برامج جائحة كورونا على المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي.
ووصف الصبيحي تصريحات لمدير المؤسسة حازم الرحاحلة، بأنه "يثير العجب"، والذي قال فيه "إن تدخّلات مؤسسة الضمان والأموال التي أنفقها على برامج الجائحة ليس لها تأثير على المركز المالي للمؤسسة".
وتاليا نص ما نشره الصبيحي:
هل صحيح أن لا تأثير لإنفاقات برامج الجائحة على الضمان..؟!
لنقرأ ما قاله مدقق حسابات الصندوق..!
صرّح مدير الضمان أمس الأول خلال لقائه لجاناً برلمانية بأن تدخّلات مؤسسة الضمان والأموال التي أنفقها على برامج الجائحة ليس لها تأثير على المركز المالي للمؤسسة..!
مثل هذه التصريح يثير العجب والتساؤل والناس تريد معرفة الحقيقة، وليس صحيحاً قط أن ما أنفقه الضمان وما تحمّلته المؤسسة جرّاء تنفيذها لأوامر الدفاع لدعم القطاع الخاص لا أثر له على الوضع المالي للمؤسسة.. وإذا كان لا أثر له فعلاً فلا بد من إيضاح ذلك بالأرقام والبيانات، فلا شيء يدعم الأقوال أكثر من الأرقام.. فهل المؤسسة قادرة على إقناعنا بأن مئات الملايين التي صرفتها ومنها ما هو غير مسترد لا تأثير له على الأوضاع المالية للضمان، وأن الفرص الضائعة نتيجة فوات استثمار هذه الأموال لم يكن لها أي أثر على الضمان، وإذا كان الأمر كذلك فأين الدراسة الإكتوارية التي تثبت ذلك، وعن كل تدخّل من تدخّلات مؤسسة الضمان وبرامجها خلال الجائحة، إضافة إلى دراسة أثر الفرص البديلة والضائعة على الضمان نتيجة إنفاق مئات الملايين..؟!
هل يُعقَل بأن إنفاقات وصلت إلى أكثر من ( 850 ) مليون دينار ومن ضمنها حوالي ( 80 ) مليون دينار غير مُستردّة لا تأثير لها على الوضع المالي للمؤسسة..؟!!!
هذا كلام مسؤول عام، ولا يُقبَل تحت أي ظرف أو ذريعة أن يُقال مثل هذا الكلام الذي يتناقض مع حقائق الأمور، وكانوا قالوا للملك نفس الكلام بأن لا تأثير لهذه البرامج على الضمان.. أما كيف، فلم يقل لنا المدير أو غيره شيئاً..!
هل من خبراء في المال والاقتصاد والاستثمار يفيدوننا في هذا..؟!
(سلسلة معلومات تأمينية توعوية مبسّطة بقانون الضمان أقدّمها بصفة شخصية ويبقى القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه هو الأصل - يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها مع الإشارة للمصدر).