هدنة اليمن تنتهي الأسبوع المقبل
دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، إلى تمديد الهدنة في البلاد.
واختتم غروندبرغ، جولة أوليّة من النقاشات المغلقة بين طرفي النزاع في العاصمة الأردنية، عمّان، لفتح طرق رئيسية في محافظة تعز، جنوبي اليمن، ومحافظات أخرى بموجب اتفاق الهدنة الذي أُبرِمَ بوساطة أممية.
وجرى وضع اقتراح لإعادة فتح الطرق بشكل تدريجي، تضمن آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين، بناءً على النقاشات التي استمرت لثلاثة أيام والخيارات التي طرحت من قبل الطرفين.
ودعا غروندبرغ الطرفين بعد اختتام هذه الجولة إلى إكمال مداولاتهما الداخلية بشكل عاجل وتحقيق نتائج إيجابية يلمسها الشعب اليمني، مضيفا أنَّ أهمية رفع القيود عن حرية حركة الناس والبضائع لا تقتصر على الأثر الإيجابي المتمثل برفع وطأة المعاناة عن اليمنيين وإنعاش اقتصادهم، بل سوف يساعد في تعزيز الثقة في العملية السياسية.
وقبل أيام، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن طرفي النزاع إلى تمديد الهدنة الحالية التي تنتهي الأسبوع المقبل، مشددا على "الآثار الإيجابية" للهدنة على حياة السكان.
وقال المبعوث الأممي غروندبرغ في بيان، الخميس: "لقد لمسنا الآثار الإيجابية للهدنة على حياة اليمنيين اليومية".
وشدد "على الأطراف تجديد الهدنة لضمان استمرارية هذه الفوائد وتعزيزها للشعب اليمني الذي عانى طويلاً لأكثر من سبع سنوات جراء الحرب".
وجاءت تصريحات غروندبرغ مع بدء مشاورات في عمّان بين ممثلين عن الحكومة اليمنية والحوثيين حول فتح الطرق في مدينة تعز جنوب غرب اليمن.
وفي الثاني من نيسان (أبريل) الماضي، دخلت هدنة حيز التنفيذ بوساطة من الأمم المتحدة على أن تستمر لشهرين.
ويشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما يمثّل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.
وتبادلت الحكومة اليمنية والحوثيون اتهامات بخرق الهدنة، لكن الاتفاق نجح في خفض مستويات العنف بشكل كبير.
وبموجب الهدنة، أقلعت رحلات جوية تجارية للمرة الأولى منذ ست سنوات من مطار صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأعلنت الحكومة اليمنية هذا الأسبوع موافقة مصر على تسيير رحلات مباشرة بين صنعاء والقاهرة، في إطار الهدنة.
وأكد المبعوث الأممي أنه "سافر حتى الآن أكثر من 1000 راكب على هذه الرحلات".
كما أكد أن "الهدنة قدمت نافذة لكسر دوامة العنف ومعاناة الماضي للانطلاق نحو مستقبل سلمي في اليمن. ويتعين على الأطراف اغتنام هذه الفرصة".
وحققت الهدنة بحسب البيان، "انخفاضاً ملموساً" في حدة القتال وعدد الضحايا المدنيين، بينما دعا المبعوث الأممي الاطراف إلى "ممارسة أعلى درجات ضبط النفس".
ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، بينما تأخذ الحكومة اليمنية من عدن في الجنوب مقرا مؤقتا.
وتسبّب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق الأمم المتحدة.