"مالية النواب" تناقش موازنتي وزارة الثقافة ودائرة المكتبة الوطنية

 

ناقشت اللجنة المالية النيابية، خلال اجتماعها اليوم الأحد، برئاسة الدكتور نمر السليحات، مشروع موازنتي وزارة الثقافة ودائرة المكتبة الوطنية لعام 2025، بحضور وزير الثقافة مصطفى الرواشدة ومدير دائرة المكتبة نضال الفريحات، ومدير الموازنة العامة مجدي الشريقي.

وقال السليحات إن وزارة الثقافة تمثل تجسيد قيم المعرفة وارتقاء الذوق العام وإطلاق فضاء إبداعي حر والتنوع الثقافي.

وأشار إلى أن موازنة الوزارة بلغت 11.6مليون دينار بنمو 19بالمئة لتبلغ مخصصات النفقات الرأسمالية 6.1 مليون دينار، والجارية 5.5 مليون.

من جانبه، عرض الرواشدة لأبرز برامج الوزارة ومشاريعها، مشددًا على أن دور الثقافة يتجاوز الجوانب الإبداعية التقليدية مثل الشعر والمسرح والقصة إلى كونها محركًا أساسيًا في البنية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وقال إن الوزارة تركز على تحقيق التوازن بين دور الثقافة في تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم الاعتزاز بالهوية الوطنية، إذا تعكس منظومة القيم الوطنية وتشكل رافعة للتنمية الشاملة والمستدامة.

وأضاف أن الموازنة تركز في الإنفاق على دعم الكتاب والمجلات الأدبية، وتعزيز المراكز الثقافية، وتنظيم المهرجانات والفعاليات الثقافية، وصندوق دعم الحركة الثقافية، وتقديم إعانات للمؤسسات الثقافية غير الربحية.

بدوره، استعرض الفريحات أبرز التطورات ومشاريع المكتبة الوطنية لعام 2025 وأبرزها إطلاق منصة "توثيق" الإلكترونية لجمع الوثائق الوطنية من المواطنين وحمايتها، وتطوير نظام الأرشفة والفهرسة الموحدة للمكتبات الأردنية، وتنظيم معرض متنقل يجسد إنجازات المملكة خلال 25 عامًا الماضية، ويمتد إلى جميع المحافظات والجامعات.

وبين أن موازنة المكتبة الوطنية معظمها خصص للإنفاق الجاري، مع التركيز على تطوير الأرشفة والأنظمة المحوسبة، والفهرس الوطني الموحد، وكتابة تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية، وتعزيز الكوادر البشرية وتأهيلها.

من جانبهم، ثمن النواب أعضاء اللجنة جهود الوزارة في تجسيد قيم المعرفة، والارتقاء بالذوق العام، وتعزيز التنوع الثقافي، مشددين على ضرورة توجيه الإنفاق الحكومي بشكل يخدم القطاعات الثقافية والإبداعية، ويدعم المشاريع التي تسهم في تحسين مستويات الدخل وإيجاد فرص عمل جديدة.