قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن الهدنة في غزة تقترب أكثر، وخاصة في الثلث الأخير من الشهر الجاري، وتحديدًا بعد الخامس والعشرين من الشهر الذي يصادف عيد "حانوكاه" العبري أو عيد الأنوار. وأوضح أن هناك احتمالًا أن توافق جميع الأطراف على الهدنة، تحت مسميات إعلامية مختلفة، مثل "هدنة إنسانية" أو "هدنة مؤقتة"، حيث يسعى الاحتلال من خلالها إلى رسم مسار دبلوماسي يكون مقبولًا لدى اليمين الإسرائيلي، بقيادة إيتمار بن غفير.

وفيما يتعلق بتوغل قوات الاحتلال في الأراضي السورية، أشار أبو زيد إلى أن هذا التوغل قد تصاعد خلال الساعات الـ48 الماضية، حيث وصلت قوات الاحتلال إلى عمق 9 كيلومترات في منطقتي بيت آره والكويّا في ريف درعا الغربي، ما يعني اقترابها من الحدود السورية مع الأردن.

وبيّن أبو زيد أن هدف الاحتلال يبدو أنه يتمثل في السيطرة على ريف درعا الغربي بالنار، إضافة إلى الاستحواذ على المنابع المائية لنهر اليرموك، حيث يضم حوض اليرموك وادي علان، والمزيريب، وزيزون، التي تعد من الروافد الأساسية لنهر اليرموك وسد الوحدة بين الأردن وسوريا.

وأضاف أبو زيد أنه، مع سيطرة الاحتلال أيضًا على جبل الشيخ الذي يُعد المورد المائي الرئيسي لنهر الأردن، يبدو أن الاحتلال يهدف إلى إحكام قبضته على الموارد المائية للأردن، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا أمام صناع القرار في المملكة.

https://x.com/i/status/1869752507834019958