أعلن مركز المناخ العربي عن حالة من الارتباك العام في النماذج الجوية في الآونة الأخيرة، مما أثر سلباً على دقة التوقعات المتوسطة والقريبة المدى.

وأوضح المركز أن التنبؤات أصبحت أكثر صعوبة، حيث تزايدت الأخطاء في النماذج الجوية رغم التقدم التقني الهائل في الأرصاد الجوية واستخدام الذكاء الاصطناعي. ورغم هذه التحسينات، يلاحظ تراجعاً ملحوظاً في أداء النماذج الجوية مقارنة بالماضي، دون أن تتضح الأسباب الحقيقية لهذا التراجع.

فيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، أفاد المركز بأن النماذج الجوية تتفق حالياً على سيناريو موحّد يزداد احتمال تحققه، حيث يُتوقع أن تشهد المنطقة حالة من عدم الاستقرار الجوي العالية الفعالية اعتباراً من يوم الأحد 15 ديسمبر 2024.

وستؤثر هذه الحالة في تونس وليبيا بداية، ثم تتحرك الكتلة الهوائية الباردة شرقاً لتصل إلى مصر، ثم إلى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بحلول يوم الخميس 19 ديسمبر 2024، مع احتمال لتشكّل حالة جوية ماطرة قوية.

وتوقع المركز أن تتأثر تونس وليبيا بحالة من عدم الاستقرار الجوي القوية اعتباراً من مساء الأحد ويوم الاثنين، حيث ستشهد المناطق الشمالية والشرقية في تونس، ومعظم الأراضي الليبية، هطول أمطار رعدية غزيرة. ومن المتوقع أن تزداد المخاطر المرتبطة بتشكّل السيول والفيضانات نتيجة لارتفاع مؤشرات تكوّن السحب الركامية القوية، على أن يستمر تأثير هذه الحالة حتى يوم الأربعاء.

وبحسب التوقعات، يقول المركز:"ستتجه الكتلة الهوائية الباردة في يوم الأربعاء إلى الشمال الشرقي، لتؤثر على الأراضي المصرية. وفي يوم الخميس، عندما تصل الكتلة الباردة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، يُتوقع أن تتلقى دعماً إضافياً من الشمال، ما سيزيد من برودتها ويؤدي إلى تشكيل منخفض جوي ضحل وحالة من عدم الاستقرار الجوي، ما سيؤثر على الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان والعراق وشمال السعودية وشمال شرق مصر، مع هطول أمطار رعدية غزيرة".

تستند هذه التوقعات، وفق المركز، إلى أحدث المخرجات العددية، ويزداد احتمال تحققها في ضوء توافق النماذج الجوية حول هذا السيناريو. سيقوم المركز بمتابعة الوضع عن كثب وتقديم آخر التحديثات بشأن الحالة الجوية في الأيام المقبلة.