إسرائيل تدمر مواقع استراتيجية للمخابرات الجوية والدفاعات السورية

 

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن سلاح الجو الإسرائيلي شن هجمات واسعة النطاق في سوريا، استهدفت خلالها 20 موقعًا تابعًا لفرع المخابرات الجوية السورية. وشملت الغارات تدمير قدرات تكنولوجية ووسائل متطورة للحرب الإلكترونية كانت بحوزة الجيش السوري.

وذكرت الإذاعة أن الهجمات استهدفت مواقع تضم هوائيات الاتصالات والحرب الإلكترونية، التي كانت تُعتبر ذات أهمية استراتيجية، حيث تم تدميرها لمنع وقوعها في أيدي جهات معادية.

وفقًا للمصادر، استهدفت المقاتلات الإسرائيلية ليلة الجمعة مستودعات صواريخ ومواقع عسكرية في منطقة القلمون، بالقرب من دمشق، بالإضافة إلى مطارات عسكرية في محيط العاصمة. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له، أن الجيش الإسرائيلي نفذ 17 غارة جوية خلال الليل، شملت أهدافًا متنوعة مثل مطارات القلمون وقواعد الرادار في ريف دمشق.

من جانبها، ذكرت قناة "الميادين" أن الغارات استهدفت أيضًا منشأة للأبحاث العلمية والصناعات الدفاعية في منطقة السفيرة بريف حلب، فيما أشارت تقارير محلية إلى أن الهجمات طالت مستودعات للحرس الجمهوري والفرقة الرابعة في جبل قاسيون، بالإضافة إلى مواقع في اللاذقية وطرطوس وريف السويداء.

وخلال هذه الغارات، تمكن سلاح الجو الإسرائيلي من تدمير معظم منظومات الدفاع الجوي السوري، بما في ذلك أكثر من 90% من صواريخ أرض-جو الاستراتيجية. ووصفت إسرائيل هذه الهجمات بأنها ضربة كبيرة لقدرات الدفاع الجوي السوري.

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تعكس الغارات الأخيرة استراتيجية إسرائيلية لاستهداف قدرات عسكرية وتكنولوجية حساسة لمنع تعزيز النفوذ العسكري في سوريا.

الجهات السورية لم تصدر بيانًا رسميًا بشأن الخسائر البشرية، فيما أكدت مصادر أن الأضرار طالت البنية التحتية العسكرية بشكل كبير.