الزيود لـ"أخبار الأردن": تحولات مقلقة في المنظومة المجتمعية
عبّر خبير علم الاجتماع الدكتور إسماعيل الزيود عن صدمته العميقة إزاء حادثة اعتداء مدرس على أحد طلبته في إحدى حلقات تدريس العلم، مشيرًا إلى أن هذه الواقعة المؤسفة تعكس تحولات مقلقة في المنظومة المجتمعية.
وأكد في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن مثل هذه الجرائم قد تتسبب بتآكل الثقة في بعض المؤسسات التربوية، مع ما كانت تمثله كأحد الأعمدة الأساسية لضمان الأمان النفسي والتربوي للأطفال والشباب.
وأوضح الزيود أن هذه التطورات قد تكون انعكاسًا لعوامل متعددة، أبرزها تفكك الروابط الاجتماعية، وغياب منظومات الرقابة الذاتية والمجتمعية، فضلًا عن انتشار السلوكيات غير السوية التي قد تتعزز بفعل ضعف الوازع الأخلاقي أو التأثير السلبي لبعض الثقافات الدخيلة على المجتمع.
وأشار إلى أن الآثار النفسية والاجتماعية لهذه الحادثة تمتد إلى المجتمع بأسره، إذ تثير مخاوف عميقة حول سلامة البيئة التعليمية وضرورة إعادة النظر في منظومات الإشراف والتوجيه داخل المؤسسات التربوية، مشددًا على أهمية تعزيز البرامج التوعوية التي تستهدف المدرسين والطلبة على حد سواء، لضمان بناء بيئة آمنة تسودها الثقة والاحترام المتبادل.
وختم الخبير حديثه بالدعوة إلى عدم التهاون مع مثل هذه الجرائم، مطالبًا بتشديد العقوبات على مرتكبيها، والعمل على إصلاحات شاملة تعيد الهيبة للقيم المجتمعية، وتحمي الأطفال والشباب من أي تهديد قد يتعرضون له في أي مرحلة من حياتهم.