نقترح تمثالاً للفيتو في ميدان ملوك إسرائيل

 

إسرائيل...

حيث لا فيتو...

ولا ذخائر أمريكية...

ولا مليارات...

  • بعد أن وصلت حاملات الطائرات الأمريكية والأطلسية إلى المتوسط، على بعد أمتارٍ من الشواطئ الإسرائيلية.
  • ومع وصول بلينكن كأول زائر لإسرائيل، بعد زلزال السابع من أكتوبر بساعات، تمهيداً لجسر جوي ينقل الذخائر والمبعوثين، بحيث لم يبقَ من رجالات الإدارة الأمريكية شخصٌ واحدٌ لم يزر غرفة عمليات الجيش، التي تدير الحرب على غزة.
  • ومع مسلسل الفيتو الأمريكي الذي شهده مجلس الأمن، لمنع وقف إطلاق النار ولو بصورة مؤقتة لتمكين أهل غزة ولبنان من التنفس.
  • وبعد أن بلغت المساعدات المالية الإضافية لإسرائيل عشرات المليارات من الدولارات نقداً، فوق أضعاف أضعافها بوسائل أخرى.

بعد ذلك كله.. وهو ليس بالقليل، لم تكسب إسرائيل لا الحرب العسكرية التي هدفها إخضاع الفلسطينيين واللبنانيين والشرق الأوسط. كما لم تكسب بل خسرت على نحو مروّع جبهةً تغذّت عليها منذ قيامها، وهي جبهة الرواية والدعم الرسمي الدولي والتعاطف التقليدي، خصوصاً في دول الغرب في كل حروبها وتوسعاتها.

حيث غاب الفيتو خسرت إسرائيل أصوات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخسرت محاولاتها المنسقة مع داعميها معارك منع الفلسطينيين من الحصول على مقعدهم المؤقت تمهيداً لحصولها على الدائم.

وحين غاب الفيتو، مَثُلت إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وها هم أهم قادتها الرسميين والعسكريين يتحسسون رؤوسهم، بعد صدور مذكرات الجلب والمحاكمة من قِبلَ محكمة الجنايات الدولية لنتنياهو وغالانت حتى صارت زيارة بودابست أمنيةً رآها نتنياهو ثغرةً في جدار الحصار عليه، ما جعل الصحف الأمريكية تقول " نتنياهو وغالانت تحولا إلى سجينين في إسرائيل، ونتنياهو أصبح زعيماً منبوذاً".

بعد كل ذلك لو أقامت إسرائيل تمثالاً ضخماً للفيتو وألبسته العلم الأمريكي في ميدان رابين، الذي كان يُسمّى بميدان ملوك إسرائيل لكان الأمر منطقياً وفي محله.


رأي مسار