خبير عسكري يكشف تفاصيل الوحدة (504)

 

كشف الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد، في تحليله لتطورات الأوضاع في غزة ولبنان، عن تفاقم مشكلة جنود الاحتياط لدى الجيش الإسرائيلي، حيث أفادت مصادر إسرائيلية بأن الجيش بحاجة إلى نحو 7 آلاف جندي احتياط، لكن لم يلتحق منهم سوى 1500 جندي، بينما حصل الباقون على إعفاءات طبية أو تهربوا من الخدمة العسكرية.

وأشار أبو زيد إلى أن الدراسة في الجامعات والمدارس ستبدأ بعد أقل من عشرة أيام، مما يعني التحاق جنود الاحتياط بالدراسة، وبالتالي فقدان الجيش لجزء كبير من قوات الاحتياط، وهو ما يفسر حديث الجنرالات عن احتمالية وقف العملية العسكرية خلال أسابيع قليلة.

ولفت أبو زيد إلى أن اسم الوحدة 504 تردد مؤخرًا في الإعلام أثناء عملية البترون في لبنان، وخلال الحديث عن عملية صيدا في سوريا، كما ورد ذكرها أثناء عملية استهدفت موقع الأبحاث العلمية في مصياف قبل عدة أشهر.

وأوضح أبو زيد أن هذه الوحدة، التي يُكثر الإعلام العبري من الحديث عنها مؤخرًا، تتبع لشعبة الاستخبارات العسكرية / أمان وتعرف بـ"الشعبة الخاصة"، وتُعنى بإدارة المصادر البشرية (العملاء) أو ما يُعرف بـHUMINT، ومقرها يقع في المبنى المعروف رمزيًا بـ"المبنى الأخضر" في تل أبيب.

ووفقًا لأبو زيد، نفذت هذه الوحدة عمليات استخبارية بارزة، من أشهرها عملية اغتيال القيادي في كتائب القسام عز الدين سلامة عام 2018، وعملية اغتيال محمود المبحوح عام 2010. وقد عاد الحديث عن هذه الوحدة مؤخرًا مع إعادة تنشيط عملها، بعد تولي الجنرال شلومي بندر قيادة شعبة الاستخبارات العسكرية / أمان خلفًا للجنرال حاليفا، الذي ركز في فترته على المصادر الفنية والتكنولوجيا بشكل أكبر من الاعتماد على المصادر البشرية وإدارة العملاء.