مضار التدخين على القلب والشرايين والشبكات
التدخين هو أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى أمراض ومشاكل صحية وخيمة على الجسم، بالأخص على الرئة والقلب. كما يتداخل التدخين مع فعالية الكثير من العلاجات الدوائية وغير الدوائية. وسنتطرق اليوم إلى ذكر بعض مضار التدخين.
يؤثر التدخين على الرئتين مُسببًا تحطيم الخلايا النسيجية المغلِّفة للقصبات الهوائية والشعيبات الهوائية الدقيقة، الأمر الذي يؤدي إلى التقليل من عملية تبادل الغازات، مثل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون. كما يؤدي ذلك إلى فقدان مرونة الرئة في التمدد عند الاستنشاق، مما يُسبب الشعور بضيق التنفس الشديد.
يؤثر التدخين أيضًا على صحة شرايين القلب، مُسببًا حدوث تصلب وتضيقات شديدة، كثيرًا ما يصحبها تكلس في تلك الشرايين، مما يؤدي إلى صعوبة علاجها وزيادة احتمال الإصابة بالجلطات القلبية.
يؤثر التدخين على معدل الدهون الضارة في الجسم وعلى تصغير حجم الجزيئات الدهنية الضارة، مما يُسهل ترسب هذه الدهون داخل جدران الشرايين وحدوث التصلب، مع زيادة احتمالات حدوث الانسلاخات الشريانية.
يؤثر التدخين على الشبكات القلبية بعد تركيبها، مما يزيد من احتمالات تخثر الشبكات بسرعة وحدوث التضيقات، ويقلل من عمر فعالية الشبكة القلبية.
كذلك يؤثر التدخين على فعالية العلاجات القلبية، وخصوصًا علاجات مضادات بيتا، ومضادات الكالسيوم، وعلاجات موسعات الشرايين مثل الأيزوكيت.
نسأل الله العظيم أن يعين الناس على ترك هذه العادة، وأن يشفي جميع المرضى.
د. عمرو سعيد رشيد - أخصائي أمراض القلب والشرايين.