الخزاعي لـ"أخبار الأردن": لو استمع العالم للملك لما كان شكل الشرق الأوسط هكذا
وصف أستاذ علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي التكتيكات العسكرية العدوانية التي ينتهجها جيش دولة الاحتلال تحت قيادة رئيس وزرائها المتهور والمتغطرس بنيامين نتنياهو في جنوب لبنان بأنها "استعراض للعضلات".
وقال في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية إن هذا النهج يعكس تصرفاته السابقة خلال حرب غزة، والتي اتسمت بالتدمير المدروس، والممنهج للمناطق المدنية، مبينًا أن نتنياهو يهدف إلى إخلاء هذه المناطق من السكان، وتهجير سكانها قسرًا إلى أقصى شمال لبنان، وهي الطريقة التي استخدمها سابقًا للسيطرة على غزة.
وبيّن الخزاعي أنه من خلال تدمير المناطق السكنية، يسعى نتنياهو إلى تقليص نفوذ حزب الله مع فرض ضريبة نفسية على السكان المحليين وأولئك الذين يدعمون المقاومة، فنتنياهو يرسل أيضًا إشارة واضحة ومخيفة إلى الدول العربية وغير العربية المتحالفة مع حزب الله، محذرًا من إمكانية تطبيق سياسة مماثلة من التدمير والتهجير ضدها.
وأكد إمكانية تجنب حالة عدم الاستقرار الحالية، قائلًا إنه لو استجاب العالم، وخاصة الدول العربية، للتحذير الذي أصدره جلالة الملك عبد الله الثاني خلال خطابه أمام الكونجرس الأمريكي عام 2007، عندما توقع العواقب الوخيمة المترتبة على ترك القضية الفلسطينية دون حل، لكان الشرق الأوسط منطقة مختلفة اليوم.
وأوضح الخزاعي أن دعوة الملك عبد الله الثاني إلى العدالة من خلال حل الدولتين كانت لتكون خطوة حاسمة نحو إنهاء دائرة العنف، وإحلال الأمن، والاستقرار، والازدهار في العالم العربي.
واختتم حديثه بالقول إن تداعيات تجاهل القضية الفلسطينية تنتشر الآن في كل ركن من أركان العالم.