المغاربة لـ"أخبار الأردن" عن التالي: محو الضاحية الجنوبية وتحويل القرى إلى جزر معزولة

{title}
أخبار الأردن -

 

قال الخبير العسكري محمد المغاربة إن المرحلة التالية من العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان ستعتمد على تحويل قرى الجنوب إلى جزر معزولة، ومسح الضاحية الجنوبية من خلال إعادة سكانها إلى البقاع وبعلبك والهرمل.

وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن الغزو الأمريكي الصهيوني يدخل مراحل متقدمة، وأن الزحف سيبدأ من الشمال الغربي السوري، والجنوب الشرقي، وفصل العراق، وصولًا إلى طرد روسيا، وتجفيف حزب الله.

وبيّن أن استراتيجية إسرائيل تنطوي على تفتيت القرى الشيعية في جنوب لبنان إلى جزر معزولة، بهدف قطع خطوط الاتصال لحزب الله وإضعاف قدرته على إعادة التجمع أو شن هجمات منسقة، مبينًا أن عزل هذه القرى من المرجح أن يستلزم استخدامًا مكثفًا للقوة الجوية، إلى جانب العمليات البرية لإنشاء حواجز جغرافية.

وبالتوازي مع ذلك، ذكر المغاربية أن الخطوة الإسرائيلية التالية سوف تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، المعروفة بأنها معقل رئيسي لحزب الله، بهدف تفكيك بنيتها التحتية وإجبار سكانها على الفرار إلى وادي البقاع وبعلبك، وأنه من خلال "محو" هذه المنطقة، سَتُجِّرد إسرائيل حزب الله من إحدى أهم قواعده الحضرية.

إن تهجير السكان، في نظر المغاربة، يخدم عدة أغراض. أولاً، إنه يقلل من قدرة حزب الله على العمل في المناطق الحضرية، والتي توفر التخفي والحماية. ثانياً، إن إجبار السكان على الانتقال إلى مناطق مثل البقاع وبعلبك يخلق تحديات لوجستية لحزب الله، حيث سيضطر إلى إعادة تأسيس شبكاته الاجتماعية والسياسية في مناطق بعيدة جغرافياً عن بيروت. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تفتيت التماسك الداخلي للجماعة وتقليل نفوذها على السكان الشيعة في لبنان.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير