أبو زيد: المقاومة بدأت تستغل نقل الثقل العسكري إلى الشمال

{title}
أخبار الأردن -

 

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تحليله لمشهد التطورات في غزة وجنوب لبنان إن المقطع الذي بثته المقاومة للكمين في رفح يؤكد أن المقاومة بدأت تستغل نقل الثقل العسكري للاحتلال إلى الشمال وتوجه ضربات لقوات الاحتلال المتبقية في غزة وهي فرقة المدرعات 162 ولوائين في محور نتساريم.

وهذا الأمر الذي يؤكد أن المقاومة لا تزال قادرة على مواصلة القتال في غزة، ويبدو أن حالة الهدوء التي شهدها مسرح عمليات غزة خلال الأيام الماضية أعطت فرصة للمقاومة لملء الفراغ الذي تركه انسحاب فرقة المظليين 98 والوحدات الأخرى من غزة. والأمر الآخر والأهم أن أولوية الكتلة النارية للعمليات مركزة في الشمال مع حزب الله، ما يعني أننا قد نشاهد المزيد من عمليات المقاومة في غزة خلال الأيام القادمة، وفق أبو زيد.

وحول التطورات على الجبهة الشمالية، أشار أبو زيد إلى أن مقارنة العملية العسكرية التي أطلق عليها الاحتلال اسم "سهام الشمال" واطلق عليها حزب الله "الحساب المفتوح" بالعملية العسكرية التي حدثت في 2006 يمكن أن نلمس أن هناك تشابهًا في الخطاب الإعلامي، حيث أعلن رئيس أركان حينها "داني حالوتس" بأن القصف الجوي المركز سيؤدي إلى هزيمة حزب الله. لنجد رئيس الأركان الحالي هرتس هاليفي يستخدم نفس اللغة الخطابية الإعلامية مع فارق الزمان بين 2006 و2024، حيث انسحب جيش الاحتلال وأوقفت العملية العسكرية حينها ولم تتحقق أهداف رئيس الأركان حالوتس، مما يشير حسب أبو زيد أننا أمام نفس المشهد العملياتي المرتبك والخطاب الإعلامي الدعائي بين عبارة حالوتس وهاليفي.

وأشار أبو زيد إلى أننا بدأنا نلمس انتظامًا في إطلاق الصواريخ وانتقاءً في نوعية الأهداف من قبل حزب الله، مما يشير على ما يبدو أن حزب الله نجح على الأقل لغاية الآن باستعادة توازنه وترميم سلسلة القرار ولو جزئيًا. وتشير عملية قصف قاعدة رميم وميرون للإنذار المبكر والاستخبارات صباح اليوم الخميس إلى أن حزب الله قد يقوم اليوم بقصف مختلف من حيث النوع والهدف.

ولفت أبو زيد إلى أن استهداف مبنى الموساد أمس الأربعاء في تل أبيب بصاروخ قادر 1، لا تكمن أهميته في القيمة التدميرية بقدر ما تكمن في نجاح حزب الله بإطلاق صاروخ بالستي وفشل الاحتلال في رصد هذا النوع من الصواريخ الذي يتمتع بمزايا عديدة. ويأتي هذا التطور حسب أبو زيد في ظل المحاولات الدولية بطرح مبادرة سياسية قد تفضي للخروج من حلقة التصعيد العسكري وتنقذ الاحتلال من الدخول في مغامرة برية قد يكون هو الخاسر الأكبر فيها إن حدثت.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير