طرق جديدة للاحتيال في الأردن.. والأمن يحذر
أعلنت وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام عن اكتشاف أسلوب جديد ومخادع يستخدمه المحتالون، يتمثل في الاعتماد على تقنية الرد الآلي في بداية المكالمات الصوتية مع ضحايا الاحتيال، والهدف من هذه التقنية هو إيهام الضحايا بأن المتصلين يمثلون شركات المحافظ الإلكترونية.
في تصريحات له، أكد المقدم محمود المغايرة، رئيس وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية، أن العديد من الشكاوى وردت من المواطنين الذين تعرضوا للاحتيال تحت ذريعة تحديث بيانات المحافظ الإلكترونية.
وفي استجابة سريعة، بدأت الوحدة تحقيقاتها الفنية وتتبع الاتصالات، مما أدى إلى تحديد هوية الجناة وبدء الإجراءات القانونية للقبض عليهم.
وأوضح المغايرة أن المحتالين ينتحلون صفات موظفي الشركات المتخصصة بالمحافظ الإلكترونية، حيث يتصلون بالضحايا ويطلبون منهم تحديث معلوماتهم الشخصية، مثل الرقم الوطني. كما يقوم المحتالون بطلب رموز التحقق الخاصة بالمستخدمين، مما يمكنهم من تفعيل المحفظة الإلكترونية وسرقة الأموال الموجودة بها.
وشدد المغايرة على أهمية عدم مشاركة المعلومات الشخصية أو رموز التحقق مع أي شخص مجهول، حتى لو ادعى أنه يمثل جهة رسمية. وأكد أن رمز التحقق هو خاص بالمستخدم فقط ولا ينبغي إعطاؤه لأي طرف آخر.
كما أشار المغايرة إلى أن الوحدة تمتلك المعدات الفنية والكوادر المدربة لتتبع المحافظ الإلكترونية المستخدمة في هذه العمليات، مما يسهل الوصول إلى الجناة على الرغم من تعقيدات التحويلات المالية.
وخلص المغايرة إلى أن أي جهة رسمية لن تطلب تحديث البيانات إلكترونيًا، وينبغي على المواطنين التعامل بحذر وعدم إعطاء معلوماتهم الشخصية أو رموز التحقق لأي شخص.
وتجدر الإشارة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية مع مجموعة من المشتبه بهم الذين تم القبض عليهم، حيث تتوزع مهامهم في عمليات الاحتيال بين التواصل مع الضحايا واستلام المبالغ المالية.